Our App on Google Play Twitter Home أبحث

تفسير الاصحاح السابع من سفر ملوك الثانى للقمص تادري يعقوب ملطى

إليشع النبي يعد بالخلاص


لقد اتهم الملك إليشع النبي بكونه السبب فيما حلً بالبلاد، لكن النبي وعد بالخلاص. تحقق ذلك في وقت لم يتوقعه أحد.

 1 وقال اليشع اسمعوا كلام الرب هكذا قال الرب في مثل هذا الوقت غدا تكون كيلة الدقيق بشاقلٍ وكيلتا الشعير بشاقلٍ في باب السامرة

2 وأن جنديا للملك كان يستند على يده أجاب رجل الله وقال هو ذا الرب يصنع كوى في السماء هل يكون هذا الأمر فقال أنك ترى بعينيك ولكن لا تأكل منه

3 وكان أربعة رجال برص عند مدخل الباب فقال أحدهم لصاحبه لماذا نحن جالسون هنا حتى نموت

4 إذا قلنا ندخل المدينة فالجوع في المدينة فنموت فيها وإذا جلسنا هنا نموت فالان هلم نسقط إلى محلة الاراميين فان استحيونا حيينا وأن قتلونا متنا

5 فقاموا في العشاء ليذهبوا إلى محلة الاراميين فجاءوا إلى آخر محلة الاراميين فلم يكن هناك أحد

6 فان الرب اسمع جيش الاراميين صوت مركبات وصوت خيل صوت جيش عظيم فقالوا الواحد لأخيه هوذا ملك إسرائيل قد استأجر ضدنا ملوك الحثيين وملوك المصريين ليأتوا علينا

هرب الجيش الآرامي في ليلة حيث سمعوا أصواتًا لجيش قادم غالبًا من muzrim (كبادوكيا) وليس من مصر (بالعبرية مصرايم Mizraim).

لم يكن ممكنا لأربعة من عامة ب برص معزولين عن المجتمع أن يتمتعوا بغنائم العدو دون أن يخبروا ب كله بهذا العمل الإلهي. إنهم يقدمون دعوة لكل مؤمن -كاهنًا أو من الشعب- أن يشهد للآخرين عن عمل اللَّه وعطاياه لكي يختبر الكل ويتذوقوا ما يتمتع هو به.

يليق بنا أن نترنم قائلين" "فاليوم يوم بشارة ونحن ساكتون!" [9].يجب علينا إلا ننتظر حتى طلوع الفجر بل نسرع وسط لظلام لنكرز بالبذر.

line

7 فقاموا وهربوا في العشاء وتركوا خيامهم وخيلهم وحميرهم المحلة كما هي وهربوا لاجل نجاة أنفسهم

8 وجاء هؤلاء البرص إلى آخر المحلة ودخلوا خيمة واحدة فاكلوا وشربوا وحملوا منها فضة وذهبا وثيابا ومضوا وطمروها ثم رجعوا ودخلوا خيمة أخرى وحملوا منها ومضوا وطمروا يوم بشارة!

نسمع أحيانا عن بعض المصابين بمرض الإيدز أنهم يحملون نوعا من البغضة نحو الآخرين، اذكر ما فعلته إحدى المصابات به أنها كانت تجتذب الكثيرين إلى ارتكاب الخطية معها وكانت ترسل لكل واحد منهم كارت تهنئة تقول فيه: "أهنئك بأنك قد صرت عضوا في نادى الإيدز". واذكر شابا في لوس إنجيلوس روى لي عن مريض بالإيدز امسك بالحقنة التي بيد الممرضة وضربها بها في غضب شديد لكي تنتقل العدوى إليها.

ونحن هنا أمام أربعة أشخاص مصابين بأخطر مرض في ذلك الزمان وهو البرص، حيث يحرم الإنسان من حق وجوده وسط أسرته أو حتى عزله داخل المدينة، وإنما يلتزم أن يكون خارج المدينة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). إن اقترب إليه شخص يصرخ: " نجس! نجس!" لم يحمل هؤلاء الرجال أية مشاعر من البغضة نحو المجتمع وإنما يحملون قلوبا متسعة مشتاقة أن تشبع وتستريح وتفرح.

عندما قرروا التسلل إلى محلة الآراميين بسبب الجوع الشديد، ووجدوا المحلة فارغة من الجند، وقد تركوا الطعام والشراب وكل ما لديهم حتى الحيوانات، أكلوا وشربوا ثم قالوا: "اليوم يوم بشارة أليس حسنا أن نبقى هكذا حتى الصباح".

بحبهم لأخوتهم لم يقبلوا أن ينتظروا حتى الصباح بل التقوا مع بواب المدينة ليخبر الملك عما حدث فيتمتع الكل بما تمتعوا هم به.

النفس التي تختبر عذوبة الحياة مع المسيح فتشبع وترتوي بعد الجوع والعطش لا تستريح حتى تبشر الكل بالفرح الحقيقي ليختبروا ويذوقوا عذوبة الحياة الأبدية في الرب.

line

9 ثم قال بعضهم لبعض لسنا عاملين حسنا هذا اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون فان انتظرنا إلى ضوء الصباح يصادفنا شر فهلم ألان ندخل ونخبر بيت الملك

10 فجاءوا ودعوا بواب المدينة واخبروه قائلين أننا دخلنا محلة الاراميين فلم يكن هناك أحد ولا صوت إنسان ولكن خيل مربوطة وحمير مربوطة وخيام كما هي

11 فدعا البوابين فاخبروا بيت الملك داخلا

12 فقام الملك ليلا وقال لعبيده لأخبرنكم ما فعل لنا الاراميون علموا أننا جياع فخرجوا من المحلة ليختبئوا في حقل قائلين إذا خرجوا من المدينة قبضنا عليهم أحياء ودخلنا المدينة

13 فأجاب واحد من عبيده وقال فليأخذوا خمسة من الخيل الباقية التي بقيت فيها هي نظير كل جمهور إسرائيل الذين بقوا بها أو هي نظير كل جمهور إسرائيل الذين فنوا فنرسل ونرى

14 فاخذوا مركبتي خيل وأرسل الملك وراء جيش الاراميين قائلًا اذهبوا وانظروا

15 فانطلقوا وراءهم إلى الاردن وإذا كل الطريق ملان ثيابًا وانية قد طرحها الاراميون من عجلتهم فرجع الرسل واخبروا الملك

16 فخرج الشعب ونهبوا محلة الاراميين فكانت كيلة الدقيق بشاقلٍ وكيلتا الشعير بشاقلٍ حسب كلام الرب

17 وأقام الملك على الباب الجندي الذي كان يستند على يده فداسه الشعب في الباب فمات كما قال رجل الله الذي تكلم عند نزول الملك إليه

18 فانه لما تكلم رجل الله إلى الملك قائلًا كيلتا شعير بشاقلٍ وكيلة دقيق بشاقلٍ تكون في مثل هذا الوقت غدا في باب السامرة

19 وأجاب الجندي رجل الله وقال هوذا الرب يصنع كوى في السماء هل يكون مثل هذا الأمر قال أنك ترى بعينيك ولكنك لا تأكل منه

20 فكان له كذلك داسه الشعب في الباب فمات

line

تأمل:


+ عيرك سنحاريب وقائده ربشاقي !

ظنا أنك مثل سائر إلهي الأمم عاجز عن أن تخلص !
أقمت أشور للتأديب، فظن أنه أعظم منك !
أرسلت ملاكك فاهلك في ليلة 185 ألفًا!

+أنت أقوى من كل قوة.
أنت حصني وخلاصي، فممن أخاف؟!
اليوم يوم بشارة !

+ إلى متى أموت جوعا؟!
لاقترب إليك وامتلئ وأفيض.
أنت شبعي، أنت كنزي، أنت نصرتي !
لأفرح وأتهلل بخلاصي بك !
لأركض وأكرز فينعم الكل معي.
أصرخ: اليوم يوم بشارة !
كيف أتراخي وقد اهتز كل كياني.
كيف اصمت وقد تحولت حياتي إلى عيد لا ينقطع !
لتملأ فمي بمواعيدك الإلهية فأبشر بها.