Our App on Google Play Twitter Home أبحث

تفسير الاصحاح الخامس عشر من سفر ملوك الثانى للقمص تادري يعقوب ملطى

توالي الملوك


نجد قصة عزريا أو عزيا ملك يهوذا في 2أي26 وإشعياء 1:1، 1:6. أعاد بناء السور الذ هدمه يهوآش ملك إسرائيل، كما قام بإعادة تحصين المدينة بالأسلحة، واستقل عن إسرائيل. في عهده تمتع يهوذا بالسلام والازدهار بصورة لم تختبرها منذ أيام الملك سليمان. في ذلك الوقت انحدرت إسرائيل انحدارًا شديدًا، وأصبح سقوطها وشيكًا.

1 في السنة السابعة والعشرين ليربعام ملك إسرائيل ملك عزريا بن امصيا ملك يهوذا
2 كان ابن ست عشرة سنة حين ملك وملك اثنتين وخمسين سنة في اورشليم واسم امه يكليا من اورشليم
3 وعمل ما هومستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل امصيا ابوه
4 ولكن المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزالون يذبحون ويوقدون على المرتفعات

لقد أنجز عزريا الكثير لكنه لم يهدم المرتفعات الوثنية في يهوذا، وهو في هذا مثل أبيه أمصيا وجده يوآش.

line

5 وضرب الرب الملك فكان ابرص إلى يوم وفاته واقام في بيت المرض وكان يوثام ابن الملك على البيت يحكم على شعب الأرض

ملك يوثام مع أبيه عزريا لمدة عشر سنوات، ربما لأن الأب كان قد شاخ جدًا وشعر بالحاجة إلى من يساعده، أو لأنه كان مريضًا (مصابًا بالبرص) أو لتدريب ابنه على العمل الملوكي وقيادة الدولة.

سبق أن رأينا أن هذه العادة كان يمارسها كثير من الملوك. فقد شارك يهوشافاط أباه آسان ويهورام أباه يهوشافاط، ويوثام أباه عزريا، ويربعام أباه يهوآش، ومنسى أباه حزقيا. وفي دراستنا لسفر دانيال رأينا أن بيلشاصر شارك أباه نابونيدس في الحكم.
دانيال 1996، ص126.


line

6 وبقية أمور عزريا وكل ما عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك يهوذا
7 ثم اضطجع عزريا مع ابائه فدفنوه مع ابائه في مدينة داود وملك يوثام ابنه عوضا عنه
8 في السنة الثامنة والثلاثين لعزريا ملك يهوذا ملك زكريا بن يربعام على إسرائيل في السامرة ستة اشهر
9 وعمل الشر في عيني الرب كما عمل اباؤه لم يحد عن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل إسرائيل يخطئ

كانت خطية الملك زكريا مزدوجة، فإنه لم يخطئ فقط، وإنما شجع الإسرائيليين على الخطأ.

line

10 ففتن عليه شلوم بن يابيش وضربه أمام الشعب فقتله وملك عوضا عنه

حذر عاموس النبي الملك زكريا من موته الوشيك، ومن ثم القضاء على أسرة يربعام (عا9:7،11).

11 وبقية أمور زكريا هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك إسرائيل
12 ذلك كلام الرب الذي كلم به ياهوقائلا بنوالجيل الرابع يجلسون لك على كرسي إسرائيل وهكذا كان
13 شلوم بن يابيش ملك في السنة التاسعة والثلاثين لعزيا ملك يهوذا وملك شهر أيام في السامرة
14 وصعد منحيم بن جادي من ترصة وجاء إلى السامرة وضرب شلوم بن يابيش في السامرة فقتله وملك عوضا عنه

تذكر الوثائق القديمة أن منحيم كان القائد العام لجيش يربعام الثاني (23:14-29). بعد اغتيال ابن يربعام (8:15-10). رأى منحيم، على الأرجح، أنه أولى من شلوم بتولي عرش المملكة، كالخليفة الشرعي لزكريا.


line

15 وبقية أمور شلوم وفتنته التي فتنها هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك إسرائيل
16 حينئذ ضرب منحيم تفصح وكل ما بها وتخومها من ترصة لأنهم لم يفتحوا له ضربها وشق حواملها
17 في السنة التاسعة والثلاثين لعزريا ملك يهوذا ملك منحيم بن جادي على إسرائيل في السامرة عشر سنين
18 وعمل الشر في عيني الرب لم يحد عن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل إسرائيل يخطئ كل أيامه
19 فجاء فول ملك اشور على الأرض فاعطى منحيم لفول الف وزنة من الفضة لتكون يداه معه ليثبت المملكة في يده
20 ووضع منحيم الفضة على إسرائيل على جميع جبابرة الباس ليدفع لملك اشور خمسين شاقل فضة على كل رجل فرجع ملك اشور ولم يقم هناك في الأرض

عندما اعتلى الملك فول (تغلث فلاسر الثالث ع29) عرش أشور، كانت الإمبراطورية الأشورية توشك أن تصبح قوة عالمية بينما كانت آرام وإسرائيل ويهوذا في انحدار.

هذا هو أول ذكر لأشور في سفر ملوك الثاني. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). وقد حدثت غزوة الملك فول في عام 743ق.م، وجعلت أشور من إسرائيل دولة تابعة لها، واضطر منحيم إلى دفع الجزية لأشور. كانت هذه الغزوة هي الأولى من ثلاث غزوات أشورية، وقد وردت الغزوتان التاليتان 29:15؛ 6:17.


line

21 وبقية أمور منحيم وكل ما عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك إسرائيل
22 ثم اضطجع منحيم مع ابائه وملك فقحيا ابنه عوضا عنه
23 في السنة الخمسين لعزريا ملك يهوذا ملك فقحيا بن منحيم على إسرائيل في السامرة سنتين
24 وعمل الشر في عيني الرب لم يحد عن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل إسرائيل يخطئ
25 ففتن عليه فقح بن رمليا ثالثه وضربه في السامرة في قصر بيت الملك مع ارجوب ومع اريه ومعه خمسون رجلا من بني الجلعاديين قتله وملك عوضا عنه
26 وبقية أمور فقحيا وكل ما عمل ها هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك إسرائيل
27 في السنة الثانية والخمسين لعزريا ملك يهوذا ملك فقح بن رمليا على إسرائيل في السامرة عشرين سنة

بعد مرور سنة على تولّي فقح العرش مات عُزيّا ملك يهوذا، ورأى إشعياء النبي في رؤياه تدمير إسرائيل القادم (إش6).

line

28 وعمل الشر في عيني الرب لم يحد عن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل إسرائيل يخطئ
29 في أيام فقح ملك إسرائيل جاء تغلث فلاسر ملك اشور واخذ عيون وآبل بيت معكة ويانوح وقادش وحاصور وجلعاد والجليل كل ارض نفتالي وسباهم إلى اشور
30 وفتن هوشع بن ايلة على فقح بن رمليا وضربه فقتله وملك عوضا عنه في السنة العشرين ليوثام بن عزيا
31 وبقية أمور فقح وكل ما عمل هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك إسرائيل
32 في السنة الثانية لفقح بن رمليا ملك إسرائيل ملك يوثام بن عزيا ملك يهوذا
33 كان ابن خمس وعشرين سنة حين ملك وملك ست عشرة سنة في اورشليم واسم امه يروشا ابنة صادوق
34 وعمل ما هومستقيم في عيني الرب عمل حسب كل ما عمل عزيا ابوه
35 إلا أن المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزالون يذبحون ويوقدون على المرتفعات هوبنى الباب الاعلى لبيت الرب
36 وبقية أمور يوثام وكل ما عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك يهوذا
37 في تلك الأيام ابتدا الرب يرسل على يهوذا رصين ملك ارام وفقح بن رمليا
38 واضطجع يوثام مع ابائه ودفن مع ابائه في مدينة داود أبيه وملك احاز ابنه عوضا عنه