Our App on Google Play Twitter Home أبحث

تفسير الاصحاح الرابع عشر من سفر ملوك الثانى للقمص تادري يعقوب ملطى

بعض الملوك


1 في السنة الثانية ليواش بن يواحاز ملك إسرائيل ملك امصيا بن يواش ملك يهوذا
 كان ابن خمس وعشرين سنة حين ملك وملك تسعا وعشرين سنة في اورشليم واسم امه يهوعدان من اورشليم
3 وعمل ما هومستقيم في عيني الرب ولكن ليس كداود أبيه عمل حسب كل ما عمل يواش ابوه
4 إلا أن المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزالون يذبحون ويوقدون على المرتفعات
5 ولما تثبتت المملكة بيده قتل عبيده الذين قتلوا الملك اباه
6 ولكنه لم يقتل أبناء القاتلين حسب ما هومكتوب في سفر شريعة موسى حيث امر الرب قائلًا لا يقتل الاباء من اجل البنين والبنون لا يقتلون من اجل الاباء انما كل إنسان يقتل بخطيته
7 هوقتل من ادوم في وادي الملح عشرة آلاف واخذ سالع بالحرب ودعا اسمها يقتئيل إلى هذا اليوم

سالع: هي حصن البتراء القديم، وهي مدينة حُفرت في شق صخري، ولم تكن حصنًا لأدوم فحسب، بل كانت مركزًا للتجارة مع الهند.

line

8 حينئذ ارسل امصيا رسلا إلى يهواش بن يهواحاز بن ياهوملك إسرائيل قائلا هلم نتراء مواجهة
9 فارسل يهواش ملك إسرائيل إلى امصيا ملك يهوذا قائلًا العوسج الذي في لبنان ارسل إلى الارز الذي في لبنان يقول اعط ابنتك لابني امراة فعبر حيوان بري كان في لبنان وداس العوسج
10 أنك قد ضربت ادوم فرفعك قلبك تمجد واقم في بيتك ولماذا تهجم على الشر فتسقط أنت ويهوذا معك


في هذا المثل يشبه يهوآش ملك إسرائيل أمصيا ملك يهوذا بشجرة العوسج التي يطأها أي حيوان برّي فيحطمها. لقد حذّره من كبريائه إذ أراد ملك يهوذا الدخول في حرب مع إسرائيل. يشبه يهوآش نفسه بالأرز في لبنان الذي لا يُقارن بالعوسج البرّي لقد بالغ أمصيا في تقدير قوته بعدد هزيمته للأدوميين فكان يطمع في الاستيلاء على إسرائيل فانهزم، وانهدم سور مدينة أورشليم على امتداد حوالي مائتي مترًا وفقد ذهب الهيكل وفضته.

line

11 فلم يسمع امصيا فصعد يهواش ملك إسرائيل وتراءيا مواجهة هو وامصيا ملك يهوذا في بيت شمس التي ليهوذا
12 فانهزم يهوذا أمام إسرائيل وهربوا كل واحد إلى خيمته
13 واما امصيا ملك يهوذا ابن يهواش بن اخزيا فامسكه يهواش ملك إسرائيل في بيت شمس وجاء إلى اورشليم وهدم سور أورشليم من باب افرايم إلى باب الزاوية اربع مئة ذراع
14 واخذ كل الذهب والفضة وجميع الانية الموجودة في بيت الرب وفي خزائن بيت الملك والرهناء ورجع إلى السامرة
15 وبقية أمور يهواش التي عمل وجبروته وكيف حارب امصيا ملك يهوذا أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك إسرائيل
16 ثم اضطجع يهواش مع ابائه ودفن في السامرة مع ملوك إسرائيل وملك يربعام ابنه عوضا عنه 17 وعاش امصيا بن يواش ملك يهوذا بعد وفاة يهواش بن يهواحاز ملك إسرائيل خمس عشرة سنة
18 وبقية أمور امصيا أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك يهوذا
19 وفتنوا عليه فتنة في اورشليم فهرب إلى لخيش فارسلوا وراءه إلى لخيش وقتلوه هناك
20 وحملوه على الخيل فدفن في اورشليم مع ابائه في مدينة داود
21 واخذ كل شعب يهوذا عزريا وهوابن ست عشرة سنة وملكوه عوضا عن أبيه امصيا
22 هوبنى ايلة واستردها ليهوذا بعد اضطجاع الملك مع ابائه
23 في السنة الخامسة عشرة لامصيا بن يواش ملك يهوذا ملك يربعام بن يواش ملك إسرائيل في السامرة احدى واربعين سنة
24 وعمل الشر في عيني الرب لم يحد عن شيء من خطايا يربعام بن نباط الذي جعل إسرائيل يخطئ
25 هورد تخم إسرائيل من مدخل حماة إلى بحر العربة حسب كلام الرب إله إسرائيل الذي تكلم به عن يد عبده يونان بن امتاي النبي الذي من جت حافر
26 لأن الرب راى ضيق إسرائيل مرا جدًا لانه لم يكن محجوز ولا مطلق وليس معين لإسرائيل
27 ولم يتكلم الرب بمحو اسم إسرائيل من تحت السماء فخلصهم بيد يربعام بن يواش


كانت إسرائيل تتمادى في خطاياها وكان الرب يحذرهم من الدينونة الأكيدة إن لم يرجعوا إليه، لكن الملوك الخمسة الذين جاءوا بعد ذلك لم يتجاوبوا مع دعوة اللَّه، بل كانوا أشرارًا فسمح اللَّه بالسبي الأشوري لإسرائيل.

line
28 وبقية أمور يربعام وكل ما عمل وجبروته كيف حارب وكيف استرجع إلى إسرائيل دمشق وحماة التي ليهوذا أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك إسرائيل

تمتعت مملكة الشمال بالقوة والنجاح المادي في أيام يربعام بسبب سياسته الحربية ومهارته الإدارية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). لكن ساد البلاد روح الظلم فازداد الأغنياء غنى، والفقراء فقرًا. وقد حدثنا النبيان عاموس وهوشع (هو4:13-8؛ عا11:6-13)، كيف اتكل الأغنياء على ممتلكاتهم لا على اللَّه.

29 ثم اضطجع يربعام مع ابائه مع ملوك إسرائيل وملك زكريا ابنه عوضا عنه

في أثناء هذه الفترة ظهر كثير من الأنبياء مثل هوشع وعاموس ويونان وميخا وإشعياء وكان اللَّه يهيئ أذهان المؤمنين إلى الكرازة في العالم، وكيف يستخدم اللَّه انحلال إسرائيل لإعداد الطريق لمجيء المسيّا مخلص العالم.