تداول مستخدمين بموقع التواصل الإجتماعي إكس في الساعات القليلة الماضية صورة ادعوا أنها تعود للقطعة الأثرية (الإسورة) التي اختفت من معمل ترميم المتحف المصري بالتحرير أثناء تجهيزها للمشاركة بمعرض أثري في إيطاليا.


وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق تدقيق المعلومات بالمصري اليوم 8 حسابات مشاركين للصورة بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات نحو مليون و500 ألف مشاهدة ونحو 6111 إعجابا و1484 مشاركة.
حقيقة الصورة المتداولة
تحقق فريق تدقيق المعلومات من الصورة المتداولة ووجد أنها مضللة، فمن خلال البحث العكسي تبين أنها لا تعود إلى (الإسورة) التي اختفت من معمل ترميم المتحف المصري بالتحرير.

ووجد الفريق بالرجوع لموقع المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط التابع لمكتبة الإسكندرية أن الصورة المتداولة تعود إلى سوار الملك بسوسنيس الأول المصنوع من الذهب ومطعم بالعقيق واللازورد والفلسبار الأخضر وهو واحد من أحدى وعشرون سوارًا عثر عليها في يد مومياء الملك بسوسنيس الأول الذي ينتمي للأسرة الحادية والعشرون – عصر الانتقال الثالث.

بينما القطعة المفقودة بحسب بيان لوزارة السياحة والأثار عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك هي إسورة ذهبية ذات خرزه كروية من اللازورد من مقتنيات الملك أمنمؤوبي من عصر الانتقال الثالث.
اختفاء قطعة أثرية من المتحف المصري
وجاء تدوال هذا الادعاء بالتزامن مع اختفاء إسورة ذهبية نادرة تعود لأحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين من خزينة قسم الترميم بالمتحف المصري بالتحرير.
وتعليقا على الواقعة، اعلنت وزارة السياحة والآثار في بيان لها أنها اتخذت كافة الإجراءات القانونية اللازم تجاه الواقعة، وإحالتها للنيابة العامة والجهات المختصة وأبلغت كافة الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وذلك فور علمها بالواقعة.
كما شكلت الوزارة بحسب البيان، لجنة متخصصة لحصر ومراجعة كافة المقتنيات الموجودة بمعمل الترميم، بالإضافة إلى تعميم صورة القطعة المختفية على جميع الوحدات الأثرية بالمطارات المصرية والمنافذ والموانئ البرية والبحرية والحدودية على مستوى الجمهورية.
واكتشف اختفاء الإسورة أثناء تجهيز القطع الأثرية المخطط لها المشاركة بمعرض «كنوز الفراعنة» بروما، الذي يُفتتح في 24 أكتوبر المقبل ويستمر حتى 3 مايو من العام المقبل، وسيضم المعرض 130 قطعة نادرة تبرز ملامح الحضارة المصرية القديمة.