قالت وزارة الصحة: إن مرض الالتهاب السحائي هو مرض ينتج عن التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي السحايا، وقد يكون ناتجا عن ميكروبات، وبكتيريا، وفيروسات، وفطريات، أو طفيليات، أو لأسباب غير ميكروبية، مثل: الأورام، والأدوية، والعمليات الجراحية، أو الحوادث.

بدوره، حذر الدكتور مصطفي محمدي، استشاري أمراض الباطنة ومكافحة العدوى، من مرض الالتهاب السحائي أو الحمى الشوكية.
ما هو مرض الالتهاب السحائي؟
وقال: إن الالتهاب السحائي هو عدوى نادرة تصيب الأغشية الرقيقة التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي ويطلق عليها السحايا.
وأكد أنه بالنسبة إلى الفئات المُعرّضة للإصابة، يمكن أن يؤثّر التهاب السحايا في الأفراد من جميع المراحل العمرية، إلا أنها أكثر انتشارًا بين الأشخاص الذين يعيشون في أماكن مزدحمة، مغلقة، وغير جيدة التهوية، وكذا المراهقين وطلاب الجامعات والمدارس، وخصوصًا الداخلية منها.
وأكد استشاري أمراض الباطنة أنه قد يتسبب التهاب السحايا في العديد من المضاعفات الخطيرة، المُؤثّرة على حياة وإنتاجية الشخص المُصاب بشكل ملحوظ ومباشر جدًا.
أنواع التهاب السحايا
وأوضح أن أنواع التهاب السحايا متعددة، منها:
1- التهاب السحايا البكتيري
2- التهاب السحايا الفيروسي
3- التهاب السحايا الفطري
4- التهاب السحايا الطفيلي
5- التهاب السحايا الأميبي والتهاب السحايا غير المعدي
وتأتي أهمية الحصول على تطعيم الحمى الشوكية أو الالتهاب السحائي، وهو من التطعيمات التي توفرها وزارة الصحة مجانًا، ويُستخدم للوقاية من الالتهاب السحائي.
خطورة مرض الالتهاب السحائي
ويتسبب مرض الالتهاب السحائي في حدوث التهاب في الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، وهو ما تسببه بكتيريا Neisseria meningitidis.
وتوفّر وزارة الصحة المصرية تطعيمًا للأطفال في المدارس أول كل مرحلة دراسية، سواء في الصف الأول الابتدائي، أو الأول الإعدادي، أو الأول الثانوي.
وأكدت وزارة الصحة أنه يوجد تطعيم حُمّى شوكية مُقترن، وله مميزات عن تطعيم الحمى الشوكية متعدد السكريات، وهي أن الطفل لا يحتاج إلى الحصول على جرعة تنشيطية كل فترة.
التطعيمات تساعد في الوقاية من الالتهاب السحائي
وأوضحت وزارة الصحة أن التطعيمات تساعد في الوقاية من الالتهاب السحائي البكتيري، والذي يؤدى إلى وفاة 10% إلى 15% عالميًا.
وأكدت وزارة الصحة أن النوع البكتيري المعدي نجحت مصر في السيطرة عليه منذ عام 1989، حيث انخفض معدل الإصابة إلى 0.02 حالة لكل 100,000 نسمة، وذلك بفضل جهود الترصد والتطعيمات الوقائية.
وأكدت عدم رصد أي حالات وبائية من النمطين البكتيريين (A&C) بين طلاب المدارس منذ عام 2016، نتيجة استراتيجية التطعيمات الفعالة.
وأشارت الوزارة إلى أن نظام الترصد الصحي المتكامل يعتمد على شقين أولهما الترصد الروتيني، والذي يتم من خلال متابعة البلاغات اليومية من جميع المنشآت الصحية،
وتقديم الرعاية الفورية (تشخيص وعلاج) مع تسجيل النتائج إلكترونيًا، وتقديم الوقاية الكيميائية (مثل عقار الريفامبسين) للمخالطين لمدة 10 أيام، بينما يعتمد الشق
الثاني وهو الترصد في المواقع المختارة، الذي يتم من خلال فحص عينات السائل النخاعي في 12 مستشفى حميات باستخدام تقنية PCR في المعامل المركزية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.
وأكدت الوزارة توفير 6.5 مليون جرعة سنويًا من التطعيم الثنائي (A&C) لتلاميذ الصف الأول في جميع المراحل التعليمية، كما توفر الوزارة 600,000 جرعة سنويًا، من التطعيم الرباعي للمسافرين إلى الدول الموبوءة أو لأداء الحج والعمرة، إلى جانب إدراج تطعيم الهيموفيلس إنفلونزا ضمن جدول التطعيمات عند عمر (2، 4، 6 أشهر) منذ فبراير 2014، بجانب تطعيم BCG للوقاية من الالتهاب السحائي الدرني.
وأكدت الوزارة أن ما يشاع عن وفاة 4 أشقاء في نفس التوقيت بسبب الالتهاب السحائي عارٍ عن الصحة وغير موثق علميًا- للأسباب التالية:
لا يوجد دليل طبي يدعم حدوث الوفيات في توقيت واحد في الأمراض المعدية
يجب استبعاد الأسباب غير المعدية (مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي) قبل تأكيد السبب
في حالات التفشي الأسري، تكون الوفيات متقاربة زمنيًا (ضمن أيام)، وليست متطابقة
استجابة الأجسام للعدوى تختلف حسب العمر، المناعة، والعبء الفيروسي، مما يجعل الوفاة في توقيت واحد لـ4 أشقاء غير منطقية طبيًا.