في جريمة جديدة تمسّ كرامة الإنسان وحرمة المقدّسات، أقدمت عناصر مسلّحة تنتمي إلى فصائل إرهابية على اقتحام قرية الصورى الكبرى بريف محافظة السويداء في جنوب سوريا، حيث قام المعتدون بتخريب وحرق كنيسة مار ميخائيل التاريخية، التي تُعدّ من المعالم الروحية العريقة في المنطقة، قبل أن ينهبوا محتوياتها ويلوذوا بالفرار.
وبحسب شهادات محلية، فإن الهجوم وقع خلال ساعات الليل، مستغلّين فراغ المنطقة من المدنيين بعد تصاعد التوترات الأمنية في محيطها. وقد سُجّل حرق شامل للمذبح والأيقونات، ودمار كبير في البنية الداخلية للكنيسة، إلى جانب سرقة محتوياتها، بما في ذلك مقتنيات طقسية وأوانٍ مقدسة.
وتأتي هذه الجريمة المؤلمة في سياق اعتداءات متكرّرة تطال دور العبادة والمراكز المسيحية في سوريا، ما يطرح تساؤلات خطيرة حول مستقبل الحضور المسيحي في الريف الجنوبي لسوريا، ويستدعي موقفًا مسؤولًا من الجهات الرسمية والروحية.
هذا وقد أعربت شخصيات كنسية عن بالغ الحزن والاستنكار، مؤكدين أن الاعتداء على الكنائس هو اعتداء على القيم الإنسانية والدينية المشتركة، وداعين المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في حماية المدنيين ودور العبادة، ووضع حدٍّ لانتهاكات الجماعات المسلحة التي تزرع الخوف والخراب.
