ربما استوقفتك مقاطع الفيديو الخاصة به على يوتيوب، يلفت انتباهك كونه أمريكي ويتحدث اللهجة المصرية، يغني أغلى من الياقوت، يطبخ الملوخية والكشري والطعمية، والقطائف، ويقارن بين أجمل القصور في القاهرة والإسكندرية، إنه براين ويلز، ممثل أمريكي، يحب مصر، ويقدم محتوى للمصريين والعرب باللهجة المصرية.

وصل عدد المشتركين على قناته على يوتيوب أكثر من 150 ألفًا، وحققت مقاطع الفيديو التي يقدمها، مئات الآلاف من المشاهدات. ظهر براين في أعمال درامية وسينمائية أمريكية، مثل:
turn: Washingtons spies (2014-2017)
Brawl in Cell Block 99 (2017)
Person of Interest (2011)
Public Morals (2015)
المصري اليوم تواصلت مع براين، عن طريق تطبيق زووم، للتعرف أكثر عليه، وقال: أنا بحب أتكلم اللهجة المصرية، وأتكلم عن مصر، أنا اتولدت في مدينة نيويورك الأمريكية، عمري 35 سنة، متجوز وعندي بنت، وابني بس عنده 3 أسابيع، هو صغير جدًا. أنا ممثل في أمريكا، ومثلت في مسلسلات وبعض الأفلام، لكن من سنتين ونص قررت إني عايز أتعلم اللغة العربية.
يوضح براين أسباب دراسته اللهجة المصرية، ويقول: في البداية درست الفصحى، بس بعد كام شهر أدركت إن اللهجة المصرية مناسبة أكتر، علشان أنا فعلًا بحب أتكلم مع الناس بشكل طبيعي. بتكلم مع مصريين كتير على سكايب وعلى النت، ومن ست شهور تقريبًا، بدأت أعمل فيديوهات على يوتيوب، عن مصر والعالم العربي، والحمد لله القناة كبرت كتير وبسرعة، ودلوقتي بركز أكتر وأكتر في الفيديوهات دول.
ويضيف: أنا كنت عايز أتعلم اللهجة المصرية تحديدًا، عشان ناس كتير قالولي إن اللهجة المصرية ناس كتير من كل العالم العربي بتفهمها، وموجودة من المحيط للخليج، بسبب الأفلام والموسيقى المصرية، الثقافة المصرية موجودة في العالم العربي كله، وأنا عايز أتكلم مع أكبر عدد ممكن من الناس في العالم العربي، واللهجة المصرية أنسب حاجة للهدف دا.
وعلى الرغم من الفيديوهات التي يقدمها، وتظهر معرفته بمصر، إلا أنه يفجر مفاجأة: أنا عمري ما روحت مصر، أتمنى إن شاء الله أزور مصر، يمكن السنة الجاية، مش عارف إمتى.
يكشف براين فريق كرة القدم المفضل لديه في مصر: لما بدأت أتعلم اللهجة المصرية لقيت إن الثقافة المصرية حاجة جميلة جدًا، والموسيقى والكورة، وأنا أهلاوي، وكمان المسلسلات والأفلام، خطوة بخطوة أدركت إني عايز لسه أتعلم أكتر عن مصر والثقافة المصرية.
يظل أحمد مكي نجم براين المفضل: أنا بموت في الموسيقى بتاعت أحمد مكي، أنا بحبه، اللحن جميل والكلمات جميلة، وأنا غنيت الأغنية لإبني المولود من 3 أسابيع.
مقاطع فيديو تظهر براين وهو يطهو أكلات مصرية، ويجربها مع ابنته، لكن ما الذي يدفع شاب أمريكي في نيويورك لخوض تلك التجربة؟، هذا ما يجيب عنه براين: ناس مصريين كتير قالولي إن الكشري محبوب ومشهور جدًا في مصر، وحاولت
أطبخه، وهو مش صعب إن حد يعمله، وحاولت أطبخ الملوخية لكن عملتها بشكل وحش جدًا، آسف، يمكن في المستقبل أعملها تاني، وعملت القطايف، لأني كنت عايز أحس وأجرب أكل مصري في مدينة نيويورك، لأني لسه مش عندي فرصة أسافر مصر.
أما أسباب إجادته للهجة المصرية، كما يوضحها براين: بتكلم مع أصدقاء مصريين كتير عن طريق سكايب، وكان عندي صاحب واحد مصري في أمريكا، ولكن للأسف سافر إنجلترا، ودلوقتي عندي صديق من القاهرة والإسكندرية وطنطا، بيدرسولي حاجات كتير عن مصر والثقافة والأكلات، واللهجة العامية والتعبيرات.
بعض مقاطع الفيديو التي يقدمها، تقارن بين الثقافتين المصرية والأمريكية، في محاولة من براين لكسر التابوهات والصور الذهنية المتداولة: في أمريكا ناس كتير مش بتفهم الثقافة المصرية، وأنا عايز أشجعهم إن الثقافة المصرية جميلة، وبالنسبة لي الفروق بين الثقافتين الأمريكية والمصرية ممتعة جدًا، أعتقد إن في اختلافات بين الثقافتين، لكن كمان في شبه كبير بينهم.
ويضيف: أهلي وأصدقائي فخورين أوي، هم مبسوطين إن الأجانب مهتمين بمصر، وإن واحد زيي عايز يتكلم عن مصر للناس بره.
سؤال يتبادر للأذهان، كيف يقدم محتوى عن مصر دون زيارتها من قبل، يوضح براين: بعمل بحث على الإنترنت، بستخدم مواقع زي ويكيبيديا، وبتكلم مع المدرسين عن نقط معينة، لأن الإنترنت مش كفاية.
تحت عنوان أنا جاسوس، قدم براين فيديو على قناته على يوتيوب: هي حاجة ممكن تكون دمها خفيف أو سخيفة، بس المدرسين قالولي إن بعض الناس في مصر أو العالم العربي لما حد من الأجانب بيركز على تعلم اللغة العربية
احتمال كبير يكون جاسوس، أنا فاهم ليه الناس ممكن يكون عندهم الفكرة دي، علشان طبعًا التاريخ بتاع الأمريكان في العالم العربي وحش، وفي مشاكل كتير، بس كمان أنا عارف إن أنا مش جاسوس، ودي نكتة بيني وبين الجمهور بتاعي.
كان براين يتمنى متابعة حفل نقل المومياوات الملكية: أنا شفت شوية من الحفلة بس مش مباشر، للأسف، كنت حزين أوي إني مشفتهاش، جميلة أوي أوي.
يوجه براين كلمة للمصريين: أنا بشكرهم جدًا، مكنتش متوقع خالص إن ناس كتير عجبتهم القناة، والمحتوى بتاعي، وبحبهم جدًا، وفعلًا مصر أم الدنيا.