في مشهد مؤلم هزّ منطقة الشروق بالقاهرة، كشفت الأجهزة الأمنية عن جريمة مروّعة راحت ضحيتها 3 أرواح بريئة، بعدما أقدمت أم على قتل أطفالها داخل فيلتها الخاصة، مدفوعة بما وصفته بـ"الاكتئاب الحاد واليأس من الحياة". ومع استمرار التحقيقات، تكشفت تفاصيل صادمة سردتها المتهمة بنفسها أمام النيابة.

العثور على جثامين 3 أطفال داخل فيلا
كانت البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بالعثور على جثث 3 أطفال داخل إحدى الفيلات السكنية بمدينة الشروق، وبالانتقال والمعاينة، تبين أن الأم هي مرتكبة الواقعة، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ونقل الجثامين إلى مشرحة زينهم للتشريح.
من هم الضحايا؟
كشفت التحقيقات أن الضحايا هم:
مصطفى (9 سنوات) – الابن الأكبر
طه (8 سنوات) – الطفل الأوسط
ميرا (6 سنوات) – الطفلة الصغرى
وجميعهم تم إنهاء حياتهم داخل غرف المنزل، في أوقات متقاربة، وعلى يد والدتهم.
اعترافات صادمة.. الأم تروي لحظات الجريمة
في أقوالها أمام جهات التحقيق، بدت الأم منهارة وهي تسرد ما جرى داخل الفيلا، قائلة:"كانوا نايمين زي الملايكة.. خنقت ابني الكبير اللي عنده 9 سنين بإيدي، وقال لي: يا ماما بتعملي إيه؟ قلت له: بريحك علشان تفضل نايم على طول".
"وقتها صحي ابني الصغير اللي كان نايم جنبه مخضوض وخايف، خدته في حضني وطمنتُه بيا، وعملت نفس اللي عملته في أخوه الكبير".
أما عن ابنتها الصغرى "لولي"، فأكملت حديثها قائلة:
"كانت نايمة على الكنبة، فضلت ألعب في شعرها وهي نايمة وغنّيت لها الأغنية اللي بتحبها، بعدين حطيت إيدي حوالين رقبتها، صرخت، حطيت المخدة فوقيها لحد ما سكتت خالص".
بعد الجريمة.. محاولة بائسة لـ"الراحة"
بعد إنهاء حياة أطفالها، جلست الأم بجوار الجثث لفترة طويلة، وقالت في التحقيقات: “حاولت أنام زيهم وأرتاح، بس قلت أتصل بالإسعاف يمكن يلحقهم” لكن الإسعاف أكد وفاتهم .
النيابة تتحرك.. وتشريح الجثامين لكشف الملابسات
على الفور، انتقلت النيابة العامة إلى مسرح الجريمة، وأجرت المعاينة اللازمة، وأمرت بنقل الجثامين إلى المشرحة وانتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية وبيان توقيت وسبب الوفاة بدقة.
كما كلفت النيابة رجال المباحث بإجراء تحريات موسعة حول الواقعة، والبحث في خلفيات المتهمة وسلوكها خلال الفترة الأخيرة.
الحالة النفسية.. الأم تتحدث عن الاكتئاب والعزلة
قالت الأم في أقوالها إنها منفصلة منذ فترة، وإن حياتها النفسية أصبحت صعبة بشكل لا يُحتمل، موضحة:
"خدت مهدئات بس ما نفعتش.. ضغوط الأولاد والحياة خلّت حالتي النفسية بتسوء كل يوم.. اتجهت للعزلة، والدكاترة قالوا لي عندي اكتئاب حاد في مرحلة متأخرة".
"مش عارفة أعيشهم في نفس المستوى اللي اتعودوا عليه.. حتى أقل طلباتهم مش قادرة أحققها، زي إنهم يروحوا مدرستهم".
تهمة القتل العمد تنتظر تقرير الطب النفسي
وجهت النيابة للمتهمة تهمة القتل العمد لأطفالها الثلاثة، وقررت عرضها على لجنة طبية نفسية متخصصة لتقييم حالتها العقلية والنفسية وقت ارتكاب الجريمة، في انتظار التقرير النهائي الذي سيحسم ما إذا كانت مسؤولة جنائيًا عن أفعالها.