مذيع البودكاست الشهير الأمريكى جو روجان خرج من حواره مع عالم الآثار المصرى الشهير زاهى حواس عبر برنامج The Joe Rogan Experience فى حلقة ناقشت تاريخ الأهرامات - خرج بعد الحلقة معلنا أنها كانت أسوأ حلقة بودكاست قدمها على الإطلاق.

لماذا هى الحلقة الأسوأ من جهة روجان؟.. لأن عالم المصريات الشهير الدكتور حواس لم يمكّنه (مطلقا وطوال الحلقة) من الإساءة بحرف لبناة الأهرامات. معلوم جو روجان يروج لأجندة تزعم بأن المصريين ليسوا بناة الأهرام، وهو ما تصدى له حواس وأفحمه على الطريقة المصرية التى لم تعجب الأمريكان ومَن هم على شاكلتهم من معوجى اللسان.
شهادتى مجروحة فى الكبير زاهى حواس، وهذا لا يمنعنى من مؤازرته فى موقفه الصارم من أى محاولات خبيثة تستهدف التشويش على بناة الأهرامات، أو تنتزع براءة بناء الأهرامات من الحقوق الحصرية لقدماء المصريين.
ولا ينبئك مثل خبير، وحواس خَبِرَ هذه المحاولات، ويقينه أن بعضها (صهيونية) تزعم شراكة يهودية فى بناء الأهرامات، وهذا محض زعم دأب حواس على تفنيده ما استطاع إليه سبيلًا.
انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، ونصرة حواس فى موقعة البودكاست من الموجبات الوطنية، حواس لم يكن يدافع عن شرفه الشخصى، ولا سمعته العلمية، ولا اكتشافاته الأثرية، دافع دفاعا محيدا عن الحضارة المصرية التى تعالت أصوات خبيثة تنسبها لكائنات فضائية وهمية أو كائنات أرضية موهومة.
فى الغرب البعيد، ينفقون على سلب المصريين حقهم الطبيعى فى بناء الأهرامات إنفاق مَن لا يخشى الفقر.. جمعيات مشهرة، ومؤتمرات عابرة للقارات، وبرامج مدفوعة، مخطط استلاب مفضوح لحق حصرى من بين أيدى المصريين، وللأسف ونحن عنها غافلون.
يعاب على حواس عصبيته الزائدة فى الحوار، كان بإمكانه كسب الجولة بهدوء، دون سيجار ينفثه فى وجوه المشاهدين، (حمقته) لفجيعته فى مزاعم خبيثة تبناها مذيع البودكاست الذى جاء إلى الحوار ساعيا لهدم أسطورة المصريين، وتفكيك السردية الأثرية المصرية.
روجان سعى إلى الحوار مع حارس الأهرامات الأمين محملًا بأجندة مشبوهة، وقصارى جهده طوال الحوار التشكيك فى بناة الأهرامات،.
زاهى حواس، مع حفظ الألقاب، مصنف عالميًا المدافع الأول والأشرس عن المصريين بناة الأهرامات، ومحاضراته العلمية فى أوروبا وأمريكا وبلاد تركب الأفيال غايتها حفظ الحقوق الحصرية للمصريين فى بناء الأهرامات، ومعركته المستدامة مع الأفروسنتريك دليل ومثال.
(الأفروسنتريك هى حركة تسعى لتعزيز الهوية والمساهمات الإفريقية فى التاريخ والحضارة الإنسانية).
لافت فى الحوار تعمُّد روجان التشكيك فى اكتشافات حواس الأثرية فى مدينة العمال (بناة الأهرامات)، وهذا ما لم يطق عليه حواس صبرًا، فطفق لتأديب روجان على الهواء مباشرة، هزمه شر هزيمة وعرى جهله، وقبلها خبثه، وأجندته المشبوهة.
روجان خرج يدارى سوءته بزعم أنها كانت أسوأ حلقة بودكاست قدمها على الإطلاق، ليزيد من غلته من المشاهدات على حساب سُمعة حواس الأثرية، علما بأن هذه كانت أعلى مشاهدة لحلقة بودكاست قدمها روجان فى تاريخه على الإطلاق، فقط لأن ضيفه كان عالم المصريات الأول عالميًا زاهى حواس.
المتحذلقون بين ظهرانينا لم يعجبهم منطوق وطريقة حواس، والمزايدون يزايدون حتى على إنجليزية حواس، والثأريون فرصة ثمينة وسنحت لتخليص ثاراتهم القديمة من حواس.
وفى الأخير، لا نقول إلا ما قالت الكبيرة شادية: حوش.. حوش يا حواس!!.