قالت زوجة الشهيد نبيل حبشى الذى استشهد على يد داعش ، أنها تلقت خبر استشهاد زوجها بصدمة ، وان ابنائها لم يخبروها حتى سمعت صراخ شقيقته وهى تصرخ وتقول اخوىا شهيد، وأضافت زوجة الشهيد: نحن الله يقوينا ، ونحن حتى الآن لم نقول لوالدته لأنها مريضه وهي لا تعرف حتى أنه تحدث معها وهو مخطوف واخبرها انه فى بئر العبد حتى يطمئنها ولكنها حتى الآن تشعر بأن ابنها ليس بخير
وكشفت أنها سمعت صوته قبل استشهاده بشهر وكان صوته مخنوق و قالت: تحدث معى وتحدث مع مارينا وطلب منها الاهتمام بالدراسة وظل يسأل على الجميع ويقول صلى لى ,واقول لمن قتلوه الله يسامحهم هم وصلوه للسماء دون ان يعرفوا ، مشيرة إلى أن زوجها كان محبوب من الجميع حتي من الاطفال وكان صديق للجميع .
وأضافت: منذ 6 أشهر ونحن نعيش فى عذاب وعدم نوم وابنه حزين ومشغول به وحياته توقفت وتجارته أغلقت وليس لنا مصدر دخل اخر ولكن فى النهاية تعزيتنا انه فى السماء .
وقال ابنه فادي الإبن الأصغر أن حياتهم أصبحت صعبة منذ أن تركوا منازلهم واعمالهم ويعيشون فى شقة صغيرة فيها ثلاثة اسر ، وأنهم عانوا كثيرا خلال الـ6 شهور الماضية
والاتصالات المستمرة مع الخاطفين وأنه تحدث مع والده وكان دائما يحاول أن يطمئنهم ،وان ما قام به الإرهابيون أمر لن يؤثر فى الاقباط لان الاقباط اعتادوا مثل هذه الأزمات
والتجارب من تاريخ طويل ، ولكن فى النهاية هم متمسكون بمسيحيهم، وكنيستهم تقدم الكثير من الشهداء وفى نفس الوقت يحبون وطنهم ويضحون لأجله حتى إن كان هذا الحب خيانة في نظر داعش .
وتابع : والدي كان يبني بيته في السماء واهتم بكنيسته، وهو كان ينتظر هذه اللحظة التى نفتخر بها امام العالم لشهيد جديد للكنيسة .
وكشف فادى انهم فى مأزق بسبب توقف تجارتهم وهم ملتزمون بتسديد قرض حصلوا عليه لأجل أعمالهم والان جميع مصادر دخلهم متوقفة منذ أن تركوا مدينة بئر العبد فى شهر يناير الماضى 2021 ، وناشد الحكومة التدخل لمساعدتهم وايضا ادارج والدهم ضمن شهداء الوطن فهو قدم حياته لأجل عقيدته و لأجل وطنه.
