القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

مَن هي القديسة براكسيا العذراء التي تحتفل بها الكنيسة اليوم؟

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بذكرى نياحة القديسة براكسيا العذراء.

مَن هي القديسة براكسيا العذراء التي تحتفل بها الكنيسة اليوم؟

وقال"السنكسار"، إن فى مثل هذا اليوم تنيحت القديسة الطوباوية براكسية العذراء فقد كانت ابنة لوالدين من عظماء مدينة رومية ومن عائلة الملك أنوريوس. وعند نياحة والدها أوصى الملك بها واتفق أن أتت والدتها الى مصر

لتحصيل أجرة الأملاك والبساتين التى تركها لها زوجها فأحضرت ابنتها معها وكان عمرها وقتئذ تسع سنين ونزلتا بأحد أديرة العذارى. وكانت راهبات ذلك على غاية النسك والتقشف فلا يأكلن المأكولات الدسمة ولا زيتا ولا فاكهة،

ولا يذقن خمرًا، وينمن على الأرض فأحبت هذه الصبية الدير واستأنست بالخادمة التى فيه. فقالت لها الخادمة: "عاهدينى أنك لا تتركين هذا الدير"، فعاهدتها على ذلك، ولما أنهت والدتها عملها الذي كانت قد أتت لأجله امتنعت

ابنتها عن العودة معها قائلة: "إنى قد نذرت نفسي للمسيح ولا حاجة بي الى هذا العالم، لأن عريسى الحقيقي هو السيد المسيح، فلما عرفت والدتها ذلك منها وزعت كل مالها على المساكين وأقامت معها في الدير عدة سنين ثم تنيحت بسلام.

وأضاف: "وسمع أنوريوس هذا الخبر فأرسل يطلبها. فأجابته قائلة إنها نذرت نفسها للمسيح ولا تقدر أن تخلف نذرها، فتعجب الملك من تقواها على صغر سنها وتركها أما هي فسارت سيرة فاضلة وتعبدت تعبدا زائدا فكانت تصوم يومين يومين ثم ثلاثة فأربعة

فأسبوعًا وفي صوم الأربعين لم تكن تأكل شيئًا مطبوخًا. فحسدها الشيطان وضربها في رجلها ضربة آلمتها زمانًا طويلًا إلى أن تحنن الرب عليها وشفاها وقد أنعم الرب عليها بموهبة شفاء المرضى، وكانت محبوبة من الأخوات والآم الرئيسة لطاعتها العظيمة لهن".

وتابع: "وفى إحدى الليالي رأت الرئيسة أكاليل معدة. فسألت لمن هذه؟ فقيل لها: "لابنتك بركسية" وهى ستجيء إلينا بعد قليل وقصت الأم الرؤيا علي الأخوات وأوصتهن ألا يعلمن براكسية بها. ولما حانت أيامها لتترك هذا العالم اعترتها حمى بسيطة فاجتمع عندها الام والأخوات والخادمة وطلبن منها أن تذكرهن أمام العرش الإلهي ثم تنيحت بسلام.

واختتم: "ثم تنيحت بعدها الخادمة صديقتها وبعدها بقليل مرضت الأم فجمعت الأخوات، وقالت لهن: "تدبرن في من تقمنها عليكن لأني ذاهبة إلى الرب"، وفي صباح اليوم التالي افتقدنها فوجدن أنها قد تنيحت.

الدستور
04 ابريل 2021 |