شهور قليلة كانت تفصل الشاب مصطفى طنطاوي ليدخل عش الزوجية، لم تمض سوى أيام معدودة على حفل خطبته بمنطقة الأميرية بالقاهرة حيث ولد وتربى وفيها لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن خطفه الموت إثر 9 طعنات غادرة تلقاها في صدره سقط على إثرها جثة هامدة على يد اثنين من جيرانه.
مشادة.. شجار.. قتل
25 عاما كانت عدد السنوات التي قضاها المجني عليه بين أهله وجيرانه، فطوال تلك السنوات لم يبدر من الشاب العشريني الذي يعمل موظفا بإدارة التشغيل والصيانة بشركة الغاز الطبيعي للسيارات كارجاس أية مشاكل أو مشادات كلامية، ويقول أحمد طنطاوي عم الضحية: مصطفى كان لسه خاطب ودلوقتي بقي عريس الجنة، راح لأبوه اللي مشافوش لأنه أبوه مات في السعودية وهو كان طفل عمره 6 أشهر.
داخل شارع محمود أبوزيد بمنطقة الأميرية كان الحزن يخيم على الجيران، فبحسب السكان فإن المتهمين سيئوا السمعة كانوا يتعمدون دائما مضايقة المجني عليه وأسرته: يوم الحادثة كان أهل مصطفى لسه راجعين من القسم
وعاملين محضر عدم تعرض، بس اللي حصل إن الجناة كانوا مستنيينهم وافتعلوا معاهم مشكلة عشان توك توك وطعنوه بسلاح أبيض في صدره ووقع ميت في ساعتها، وكلنا زعلانين عليه لأنه كان مهذب وسند لأمه وأخته اللي مالهومش غيره.
3 دقائق أنهت حياة المجني عليه
التقطت كاميرات المراقبة التي تم تثبيتها على جدران عدد من المحلات في الشارع تفاصيل الجريمة، حيث لم تتعد المشادة التي حدثت بين الطرفين مدة الـ3 دقائق، لينهال المتهمون على الضحية بالطعن، وذلك بسبب خلاف على ركنة توك توك خاص بالمجني عليه.
