و لكن يعطيكم الرب الاله نفسه اية، ها العذراء تحبل و تلد ابناً و تدعو اسمه عمانوئيل (اشعياء 14:7)
من نبوات القرن الخامس عشر الميلادي و التي تحققت بمعجزة عكس عقارب الساعة بميلاد المسيح في سنة 1 ميلادية.
للأسف، في مصر، أصبحت استباحة المقدسات المسيحية كتابًا وعبادةً وإلهًا أمرًا عاديًا ومقبولًا، بل ويجري غالبًا تحت سمع وبصر الدولة التي تتحكم في الإعلام، ليُطوى كل ذلك في النهاية باعتذار شكلي، إن حدث، وعلى أقصى تقدير.
أولًا: يجري تعميق صورة ذهنية خطيرة عن المسيحيين باعتبارهم خونة وأن كتابهم سياسي صهيوني، في تكرار واضح لما قُدّم من قبل في أول ظهور إعلامي مصري لباسم يوسف.
هذه الصورة هي أحد الأسباب التي تجعل الأقباط لا يتبوؤون غالبًا المناصب الرفيعة في الجيش، ولا يُمثِّلون بلادهم في المحافل الرياضية، حتى صار كرههم في نظر البعض واجبًا وطنيًا وقوميًا.
ثانيًا: الدولة، وبكل وضوح، تترك الساحة مفتوحة، بل تبدو في موقع المسانِد الضمني، لكل ما يُقال منذ عقود في الإعلام وعلى ألسنة شيوخ معتمَدين وأزهريين عن تحريف الكتاب المقدس وفساد العقيدة وغيرهما من عبارات ازدراء المسيحية، دون أي محاسبة قانونية، أو حتى قلق حقيقي من ردود الفعل.
اخيراً: المشكلة ليست مع هند في ذاتها؛ فهي أداة ضمن منظومة، تمامًا مثل ذلك المختل بحسب الهوية الذي كانت تُصيبه نوبته كلما رأى مسيحيًّا.
المشكلة الحقيقية أننا رجعنا الى العادة القديمة:
يختاروا مواسم الأعياد لتذكير المسيحيين بأنهم مرذولون ولا حقوق لهم.
المؤلم المضحك أن المجلس الأعلى للإعلام لا يتردد في إيقاف أي إعلامي يخطئ في حق نادٍ كالأهلي أو الزمالك، بينما تمر إهانة المسيحيين وكأنهم أندية شركات؛ جمهورها قليل ومسالم ولا يخشى منه أحد.
أكتب هذه الكلمات بعد أن انتظرت بيانًا أو رد فعل من أي مسؤول في الاعلام او الدولة. لكن "معلش بعد كم يوم هنسقف"
ميري كريسماس يا مسيحيين يا صهيونيين



