من البحث عن حياة جديدة وانتظار الزواج بشغف للعيش مع الشريك الجديد، بعد حب استمر لسنوات أو شهور، تأتِ النهاية أحيانا أسرع من توقع الجميع، وفي ظروف لا يتوقع أحد فيها أن يحل الموت فجأة، وهذا ما حدث بمحافظة المنيا التي شهدت 3 حالات وفاة لعرسان كانوا لا يزالوت يتنفسون رائحة عطر الزواج، أحدهم شاب توفى قبل فرحه بساعات، والآخر هو وزوجته بعد فرحهما بأيام.
وقبل ساعات قليلة، خيم الحزن على قرية بني سعيد التابعة لمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، بعد وفاة الشاب كيرلس شحاتة، قبل فرحه بساعة واحدة فقط، بينما كان يرتدي حلة الزفاف، ويرقص قلبه فرحا من السعادة، وأهله وأصدقاء عمره حوله يحتفون به، وفجأة تنقلب الأمور رأسا على عقب، ويتوقف قلبه عن الرقص ولم ينتهِ من ارتداء حلة زفافه بعد، لتتحول ألوان الفرح إلى اللون الأسود القاتم، حزنا على رحيله.
وكيرلس، كان مدرب سباحة، وتوفي أمس قبل فرحه على خطيبته إيريني إسحاق، وعاشت القرية يوما استثنائيا لم تشهده من قبل، ففي الوقت الذي كانت أنظار الجميع تتوجه إلى كنيسة القرية، التي كانت تستعد لعقد إكليل الزواج، تحول الأمر إلى قداس لجنازة الشاب، الذي يتفق الجميع على نبل أخلاقه وتواضعه.
وكان الشاب يستعد لعقد إكليل زواجه في تمام الساعة الخامسة عصرا من مساء أمس الإثنين، إلا أنه فارق الحياة في حوالي الساعة الرابعة، مما أصاب الجميع بحالة من الصدمة والذهول، ولم تتوقف أعينهم عن البكاء تأثرا بوفاته.
وفاة عريسين بعد زواجهما
ومنذ يومين، توفى عروسان، أثناء وجودهما معا في شهر العسل، بعد أن اختنقا ببخار الماء في الحمام، وخيم حزن شديد على أسرته وأصدقائه وأهالي قريته، بقرية مغاغة بمحافظة المنيا، بعد وفاته، إذ لم يهنأ بزفافه سوى لأيام معدودة.
وحكي أصدقائه أن مراد كان يتميز بالسيرة الحسنة والأخلاق الطيبة بين الجميع، قائلين: مجدي كان في معهد خدمة اجتماعية، ويعتبر من الناس المعروفة واللي سابت بصمة للكلية، كان جدع وطيب ومكنش يعرف يتأخر على حد أو يستخبى من واجب.