القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

7 شهور دون شم أو تذوق.. «أحمد» خسر مهنته كبائع: الجبنة عندي زي البطيخ .. فيديو

​ يستيقظ من نومه في السابعة صباحا كل يوم، شخص عادي، يرتدي ملابسه ويذهب إلى عمله كمندوب مالي في إحدى الشركات بمدينة نصر بالقاهرة، يبدأ أول ساعتين من يومه بنشاط في

7 شهور دون شم أو تذوق.. «أحمد» خسر مهنته كبائع: الجبنة عندي زي البطيخ .. فيديو

العمل، وحينما تدق التاسعة صباحا يأتي موعد الإفطار اليومي، تلك اللحظة التي ينتظرها موظفوا الشركة لأخذ راحة الإفطار التي تستغرق نصف ساعة، إلا هو، يستمر في عمله دون

أن يعبأ بها، فالطعام لديه ليس له معنى، مجرد شيء يدخل إلى جوفه دون الإحساس بطعمه، بعد أن فقد حاستي الشم والتذوق قبل ما يزيد على 7 أشهر، ومنذ حينها لم يعودا إليه إطلاقا.

أحمد همام شحاتة، شاب في الـ26 من عمره، كان يعمل في الصباح مندوب مالي ومساءً كبائع فول وطعمية على عربة خاصة به، قبل أن يشعر بهذيان في جسده وارتفاع في درجة حرارته، وبالفحص والكشف، شخصه الأطباء بأنه

مصاب بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وبالفعل دخل في عزل مدة 14 يومًا، وبعدها خضع للكشف مرة أخرى بعد أن ذهبت عنه الأعراض إلا فقدان الشم والتذوق، ليأتي تشخيص الأطباء أنه أصيب بالوباء التاجي مرة أخرى.

وعلى الرغم من عدم اقتناع أحمد بحديث الأطباء بأنه مصاب، إلا أنه عزل نفسه حرصًا على أهله وذويه، وبعد مرور أسبوعين ظل فقدان حاسة الشم والتذوق يلازمه، مع تعجب من قبل الأطباء، فحالة بدن الشاب أصبحت جيدة ولكنه لا يميز مذاق الطعام ولا رائحته.

حاستا الشاب المفقودتان، أرغما أحمد على ترك مهنته كبائع للفول والطعمية وأغلق العربة، واتجه لفتح محل سايبر، بعد أن أضحى الأكل كله بالنسبة له طعم واحد: مش معقول هأكل الناس حاجة وأنا أصلا مش عارف طعمها إيه، فقولت أفتح سايبر آكل منه عيش وحياتي الحمدلله كويسة، مفيش حاجة منغصاها عليا غير إني مبدوقش ولا استطعم.

عدد كبير من التحاليل والأشعة عملها ابن حدائق القبة، ليطمئن على صحته وجميعها جاءت سلبية للفيروس، إلا أن الشهور الـ7 الأخيرة لم يشم أو يستطعم أي شيء خلالها، على حد قوله لـالوطن: عايز دكتور يشوف ليا حل أنا باكل كل حاجة في نفسي بيس طعم الأكل كله واحد، الجبنة عندي زي البطيخ.

نفسية صاحب السايبر تأثرت من طول مدة فقدانه لحواسه حيث يتعامل معه البعض على إنه مصاب وهو ما يضايقه لأنه على يقين بأنه سليم تماما، في حين يسخر من حظه، قائلًا: تخيلوا آخر أكلة أكلتها كانت رز وقلقاس، لو أعرف كنت كلت كباب ولا كفتة، مش قلقاس يا جماعة.

ألوان - الوطن
22 ديسمبر 2020 |