القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

فيديو | جدل علي مواقع التواصل الإجتماعى حول "حكم الترحم علي مارادونا".. الإفتاء تجيب

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل تسببت فيها جماعات الإسلام السياسي حول حرمة الترحم علي غير المسلم، وذلك بعد وفاة أسطورة كرة القدم مارادونا، حيث أكدت صفحات تابعة لجماعات الإسلام السياسي، أن الإسلام حرم الترحم على غير المسلم وهذا الأمر غير صحيح بالمرة.

فيديو | جدل علي مواقع التواصل الإجتماعى حول "حكم الترحم علي مارادونا".. الإفتاء تجيب

الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء أكد، في فيديو له أن الترحم على غير المسلم جائز شرعا، فالله عز وجل قال "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ"، والإنسان أي كان دينه من

تلك الأشياء التي يرحمها الله، واصفاً الحديث حول عدم الترحم على غير المسلم بـ"العبط"، قائلا: "الشيخ محمد الفحام شيخ الأزهر والإسلام ترحم على البابا كيرلس، فما يحدث من بلبلة من بقايا الفهم الخاطئ".

الإفتاء المصرية: لا مانع من اتباع جنازات غير المسلمين

بدوره أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا مانع شرعا من حضور جنازات غير المسلمين من الأقارب أو الأصدقاء؛ قال الإمام النووي: لا يكره للمسلم اتباع جنازة قريبه غير المسلم، ونص عليه الشافعي في "مختصر المزني".

وبحسب فتاواها عبر موقعها الرسمي، فإن اتباع جنازة القريب ولو كان غير مسلم داخل في صلة الرحم المأمور بها شرعا، وحسن المعاملة والعشرة ومكارم الأخلاق والوفاء وتذكر الجميل، لا سيما وأن حضور السائلة جنازة قريبها سيكون موقفا يزيد من احترام الإسلام في نظر أقاربها.

وكذلك فإنه لا بأس بالتعزية؛ لأن ذلك من حسن المعاملة والقسط المشار إليه في قوله تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين

وتابع: "الإسلام لا يحب من المسلم أن يكون منعزلا عمن حوله، وإنما انتشر الإسلام بالمعاملة الحسنة ومشاركة الناس في أفراحهم وأحزانهم، ومد يد العون والمساعدة إليهم، والرحمة والشفقة عليهم".

شوقي علام: المواطنة تفرض على المسلم حقوقا لمواطنيه منها التناصر والتآزر والتعاون والمواساة

بدوره، أكد الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية أن النبي بعث بحسن الخلق، وأرسله الله تعالى رحمة للعالمين؛ دون تفرقة بين جنس وجنس أو طائفة وأخرى، أو دين ودين، بل كان رحمة لكل البشر.

تابع، في فتوى له: "الأمر بحسن معاملة أهل الكتاب ورحمتهم يدخل في عموم الأمر بالرحمة وحسن الخلق، ويزداد تأكدا بما ورد في حقهم ونص عليه في شأنهم؛ من وجوب الإحسان إليهم، ومن أشمل صور حسن معاملتهم ورحمتهم: مواساتهم عند المصائب، وجبرهم عند الحاجة والضعف، ومن ذلك: حال المرض، وحال الوفاة، سواء كانوا من الأقارب أم من غير الأقارب".

وأما اتباع جنازتهم: فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: "مر بنا جنازة، فقام لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقمنا به، فقلنا: يا رسول الله، إنها جنازة يهودي، قال: إذا رأيتم الجنازة فقوموا متفق عليه.وعن سهل بن حنيف، وقيس بن سعد رضي الله عنهما قالا: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرت به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي، فقال: أليست نفسا متفق عليه.

ونص الفقهاء من الحنفية والشافعية على جواز تشييع جنازة أهل الكتاب واتباعها؛ سواء كان المتوفى من الأقارب أو الجيران أو لم يكن كذلك.

وتابع: "المواطنة تفرض على المسلم حقوقا لمواطنيه؛ منها التناصر والتآزر والتعاون والمواساة ورد التحية والنصيحة وحسن الخلق والمعاملة بالمعروف، والدفاع عنه وعن حرماته وأمواله، وتشييع الجنائز من أعظم ما تحصل به المواساة ويتحقق به البر والرحمة والتخفيف عن أهل المتوفى في مصابهم، وذلك من حقوق الإنسان على أخيه الإنسان".

الوطن
26 نوفمبر 2020 |