Our App on Google Play Twitter Home أبحث

تفسير الاصحاح العشرون من سفر ملوك الثانى للقمص تادري يعقوب ملطى

مرض حزقيا الملك وموته


1 في تلك الأيام مرض حزقيا للموت فجاء إليه اشعياء بن اموص النبي وقال له هكذا قال الرب اوص بيتك لانك تموت ولا تعيش
2 فوجه وجهه إلى الحائط وصلى إلى الرب قائلا
3 اه يا رب اذكر كيف سرت امامك بالامانة وبقلب سليم وفعلت الحسن في عينيك وبكى حزقيا بكاء عظيما
4 ولم يخرج اشعياء إلى المدينة الوسطى حتى كان كلام الرب إليه قائلا
5 ارجع وقل لحزقيا رئيس شعبي هكذا قال الرب إله داود ابيك قد سمعت صلاتك قد رأيت دموعك هانذا اشفيك في اليوم الثالث تصعد إلى بيت الرب

على مدى مائة عام من تاريخ يهوذا (732-640ق.م) كان حزقيا الملك الوحيد الأمين في علاقته بالله. بسبب إيمانه وصلاته شفاه وأنقذ مدينته من الآشوريين وأطال عمره.

line

6 وازيد على ايامك خمس عشرة سنة وانقذك من يد ملك اشور مع هذه المدينة واحامي عن هذه المدينة من اجل نفسي ومن اجل داود عبدي
7 فقال اشعيا خذوا قرص تين فاخذوها ووضعوها على الدبل فبرئ

+ تشير الكرمة في مواضع ليست بقليلة إلى الرب نفسه، وشجرة التين إلى الروح القدس، إذ يبهج الرب قلوب البشر، والروح يشفيهم. لهذا أمر حزقيا أولا أن يصنع عجينه طبيه بقرص تين، أي بثمر الروح يشفي، الذي هو الحب كقول الرسول: " وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف" (غلا 22:5،23). من أجل عظم ما تهبه من مسرة يدعوها النبي تينا.
الأب ميثوديوس
Methodius: The Banquet of the Ten Virgins, 10:5

+ إذ ضرب حزقيا بالخوف الشديد المفاجئ عند اقتراب الموت جلبت له دموعه وصلواته تأجيلا مؤقتا لمدة خمسة عشر عاما.
القديس جيروم
St. Jerome: Letters, 38:1.


line

8 وقال حزقيا لاشعياء ما العلامة أن الرب يشفيني فاصعد في اليوم الثالث إلى بيت الرب
9 فقال اشعياء هذه لك علامة من قبل الرب على أن الرب يفعل الأمر الذي تكلم به هل يسير الظل عشر درجات اويرجع عشر درجات
10 فقال حزقيا أنه يسير على الظل أن يمتد عشر درجات لا بل يرجع الظل الى الوراء عشر درجات

تُسمى مزولة آحاز "بدرجات آحاز" أو "سلم آحاز"، فقد كانت مزاولة المصريين في ذلك العصر عبارة عن سلالم صغيرة يصعد عليها الظل وينزل.

line

11 فدعا اشعياء النبي الرب فارجع الظل بالدرجات التي نزل بها بدرجات احاز عشر درجات إلى الوراء
12 في ذلك الزمان ارسل برودخ بلادان بن بلادان ملك بابل رسائل وهدية الى حزقيا لانه سمع أن حزقيا قد مرض
13 فسمع لهم حزقيا واراهم كل بيت ذخائره والفضة والذهب والاطياب والزيت الطيب وكل بيت اسلحته وكل ما وجد في خزائنه لم يكن شيء لم يرهم إياه حزقيا في بيته وفي كل سلطنته
14 فجاء اشعياء النبي إلى الملك حزقيا وقال له ماذا قال هؤلاء الرجال ومن أين جاءوا اليك فقال حزقيا جاءوا من ارض بعيدة من بابل
15 فقال ماذا راوا في بيتك فقال حزقيا راوا كل ما في بيتي ليس في خزائني شيء لم ارهم اياه
16 فقال اشعياء لحزقيا اسمع قول الرب
17 هوذا تاتي أيام يحمل فيها كل ما في بيتك وما ذخره اباؤك إلى هذا اليوم إلى بابل لا يترك شيء يقول الرب

حدث ذلك غلبًا قبل تمرد بابل على الإمبراطورية الآشورية، وقام سنحاريب بتدميرها عام 689ق.م، أعاد ابنه آسرحدون بناء مدينة بابل ولم يدرك أنها ستغتنم الفرصة حين يضعف ملوك أشور لتصبح أمة صغيرة وبعد سنوات تتمرد ثانية على أشور وتصير القوة العظمى في العالم بعد أن قضت على أشور علم 612ق.م.

line

18 ويؤخذ من بنيك الذين يخرجون منك الذين تلدهم فيكونون خصيانا في قصر ملك بابل
19 فقال حزقيا لاشعياء جيد هوقول الرب الذي تكلمت به ثم قال فكيف لا أن يكن سلام وامان في ايامي

مع قبول حزقيا تأديب الرب للأمة كلها بسبب خطاياه، لكنه لم يبال بذلك مادام التأديب يحل بعد موته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). نظرة مؤلمة قصيرة المدى، فالقائد الناجح هو الذي يتطلع إلى الأجيال القادمة ويهتم بها.

line

20 وبقية أمور حزقيا وكل جبروته وكيف عمل البركة والقناة وادخل الماء الى المدينة أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك يهوذا
21 ثم اضطجع حزقيا مع ابائه وملك منسى ابنه عوضا عنه

2مل 20: 3، 5

+في يونان تجد عمل رحمته الواضح الذي أظهره لأهل نينوى المصلين (يون 3:8). كيف كان مترفقا أمام دموع حزقيا (2 مل 20: 3،5). كيف أنه مستعد أن يغفر لآخاب، زوج ايزابل، عن دم نابوت عندما هدأ من غضب الله (1 مل 21: 27، 29).

كيف يهتم الله بالمغفرة لداود عند اعترافه بخطيته (2 صم 12: 13)، مفضلا بالأحرى توبة الخاطئ عن موته، وذلك من أجل اتسامه بالرحمه المملوءة حنوا
العلامة ترتليان
Tertullian against Marcion, 5: 11.