Our App on Google Play Twitter Home أبحث

تفسير الاصحاح الحادى والعشرون من سفر ملوك الثانى للقس انطونيوس فكرى

الملك منسى

الآيات 1-9:- كان منسى ابن اثنتي عشرة سنة حين ملك وملك خمسا وخمسين سنة في اورشليم واسم امه حفصيبة.و عمل الشر في عيني الرب حسب رجاسات الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل. وعاد فبنى المرتفعات التي ابادها حزقيا ابوه واقام مذابح للبعل وعمل سارية كما عمل اخاب ملك اسرائيل وسجد لكل جند السماء وعبدها.

و بنى مذابح في بيت الرب الذي قال الرب عنه في اورشليم اضع اسمي.و بنى مذابح لكل جند السماء في داري بيت الرب.و عبر ابنه في النار وعاف وتفائل واستخدم جانا وتوابع واكثر عمل الشر في عيني الرب لاغاظته.

و وضع تمثال السارية التي عمل في البيت الذي قال الرب عنه لداود وسليمان ابنه في هذا البيت وفي اورشليم التي اخترت من جميع اسباط اسرائيل اضع اسمي الى الابد. ولا اعود ازحزح رجل اسرائيل من الارض التي اعطيت لابائهم وذلك اذا حفظوا وعملوا حسب كل ما اوصيتهم به وكل الشريعة التي امرهم بها عبدي موسى.فلم يسمعوا بل اضلهم منسى ليعملوا ما هو اقبح من الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل.


رفض حزقيا الموت وطلب الشفاء ليعيش فماذا حدث فى فترة ال 15 سنة:

1. أنجب بعد 3 سنين من شفاءه إبنه منسى أشر ملوك إسرائيل. وهو ربما أسمى إبنه منسى كما سمى يوسف إبنه منسى بمعنى أنسانى الله كل تعبى. فهو كان قد شفى من مرضه وتعبه.

2. سقط فى موضوع رسول بابل وسفراءها. فماذا إنتفع بزيادة عمره ؟! وما أجمل أن نسلم تماماً لله. ونلاحظ تجاوب الشعب مع منسى الملك فى الشر وهذا يشير إلى أن إصلاحات حزقيا كانت ظاهرية بينما قلب الشعب مبتعدا بعيداً ومائلاً لمحبة الأوثان. وليس عزراً لمنسى أنه ملك وعمره 12 سنة وأن الاخرين أذابوا قلبه فيوشيا ملك وعمره 8 سنوات.

وعبارة جند السموات آية (5) أى عبارة الأجرام السماوية ومنهم المنجمون الذين يدعون معرفة المستقبل عن طريق مراقبة الأجرام السماوية وكان سليمان قد أقام مذابح للآلهه الوثنية فى أماكن خارج الهيكل أما منسى فأقام هذه المذابح داخل الهيكل. أقبح من الأمم = لكن أقبح ما فعلوه وما زاد فى قباحة ما فعلوه أن هيكل الله فى وسطهم بل هم دنسوا هيكل الله نفسه

line

الآيات 10-18:- وتكلم الرب عن يد عبيده الانبياء قائلا.من اجل ان منسى ملك يهوذا قد عمل هذه الارجاس واساء اكثر من جميع الذي عمله الاموريون الذين قبله وجعل ايضا يهوذا يخطئ باصنامه. لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل هانذا جالب شرا على اورشليم ويهوذا حتى ان كل من يسمع به تطن اذناه. وامد على اورشليم خيط السامرة ومطمار بيت اخاب وامسح اورشليم كما يمسح واحد الصحن يمسحه ويقلبه على وجهه.

و ارفض بقية ميراثي وادفعهم الى ايدي اعدائهم فيكونون غنيمة ونهبا لجميع اعدائهم. لانهم عملوا الشر في عيني وصارا يغيظونني من اليوم الذي فيه خرج اباؤهم من مصر الى هذا اليوم. وسفك ايضا منسى دما بريا كثيرا جدا حتى ملا اورشليم من الجانب الى الجانب فضلا عن خطيته التي بها جعل يهوذا يخطئ بعمل الشر في عيني الرب.

وبقية امور منسى وكل ما عمل وخطيته التي اخطا بها اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا.ثم اضطجع منسى مع ابائه ودفن في بستان بيته في بستان عزا وملك امون ابنه عوضا عنه.


عبيده الأنبياء = عاصره إشعياء (يقول التقليد اليهودى أن منسى نشره (عب 37:11) وعاصره هوشع وناحوم وحبقوق وصفنيا (حيثما كثرت الخطية إزدادت النعمة جداً رو 20:5). والأنبياء كانوا يعلمون وإذا إستمر الشعب فى خطيته كانوا يوبخون وإن إستمر الشعب فى خطيته كانوا يتنبأون ضدهم بالخراب الذى سيحدث وهنا يتحول الأنبياء إلى قضاة يحكمون على الشعب. الأموريون = ربما هم أشر شعوب الكنعانيين.

وفى (12) تطن أذناه = هذا ما يحدث للأذن بعد سماع صوت عالٍ مزعج. خيط السامرة = هو خيط الهدم كما يمسح الواحد الصحن = أى لا يبقى فى أورشليم شيئاً من مجدها أو غناها بل وشعبها، ومثال الصحن مثال رائع فهو لم يقل إكسر الصحن بل يمسحه فالذى يجريه الله الآن فى يهوذا هو عملية غسيل للصحن وليس رفضاً له أى تطهيراً لأورشليم وليس رفضها للأبد.

وفى 14 أرفض بقية ميراثى = لأن ميراث الرب كان ال 12 سبطاً وسبق له أن رفض 10 أسباط. تفاصيل آية (15) نجد الشرور التى يتحدث عنها هنا مشروحة بالتفصيل فى النبوات وهى أنهم أقاموا عبادات وثنية فى شوارع أورشليم وصنعوا كعكاً لألهة السماء وقدموا أبناءهم ذبائح وأقاموا عند بيت الرب بيوتاً للمأبونين والرؤساء تحولوا لعتاة وأسود مفترسة ضد الشعب والقضاة إرتشوا وعوجوا القضاء وإنتشر الإثم والظلم والإغتصاب. وسفك منسى دماً بريئاً فكان يقتل كل من يثبت فى عبادة الرب. بقية أمور منسى (2أى 11:33 – 19).

فنجد أن ملك أشور أخذه إلى بابل وهناك قدم توبة فرده الرب إلى مملكته فأزال عبادة الأوثان ورمم مذائح الرب ولنلاحظ أن طريق التوبة ما زال مفتوحاً حتى لمن هو فى شر منسى وهو مفتوح أمامنا كلنا مهما بلغت شرورنا. ونرى سماح الله بالتجربة (أسر منسى الملك فى بابل) لتقوده للتوبة. عبر إبنه فى النار = ربما كنوع من تكريس الأبناء لمولك.

line

الآيات 19-26:- كان امون ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنتين في اورشليم واسم امه مشلمة بنت حاروص من يطبة.و عمل الشر في عيني الرب كما عمل منسى ابوه.و سلك في كل الطريق الذي سلك فيه ابوه وعبد الاصنام التي عبدها ابوه وسجد لها.و ترك الرب اله ابائه ولم يسلك في طريق الرب.و فتن عبيد امون عليه فقتلوا الملك في بيته.

فضرب كل شعب الارض جميع الفاتنين على الملك امون وملك شعب الارض يوشيا ابنه عوضا عنه.و بقية امور امون التي عمل اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا.و دفن في قبره في بستان عزا وملك يوشيا ابنه عوضا عنه.


ربما قتلوه لوثنيته ولأنهم رفضوا الرجوع للوثنية وأتوا بإبنه يوشيا ليعبدوا الرب.