أصدرت الدعوة السلفية فتوى لقواعدها، بعد رفض العديد منهم ومن قواعد حزب النور السلفية العمل ضمن القوائم التى بها مرشحون أقباط، أو ضمن الحملات الدعائية لأقباط النور، بعد أن هدد بعضهم بعدم التصويت للقوائم التى بها أقباط.
واعتمدت الفتوى التى أصدرها الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية ومسئولها فى الصعيد، على قاعدة فقهية شرعية سلفية قديمة، مستمدة من حديث أم المؤمنين عائشة: «ما خُيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أمرين إلا اختار أيسرهما»، وهى قاعدة «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح».
وقال «نصر» فى فتواه، التى وزعت على قواعد الدعوة السلفية والنور، إن ترشح الأقباط على قوائم النور يأتى من باب «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح»، وأضاف: «الظروف الحالية اقتضت تغيير الفتوى التى تتغير حسب الظروف، فكان إتاحة ترشح الأقباط فى الانتخابات على القوائم دفعاً لمفسدة عظيمة بترك الساحة خالية، بعدم اشتراك الحزب فى الانتخابات».
فى سياق متصل، أكد الدكتور عبدالغفار طه، عضو اللجنة الإعلامية لحزب النور، أن الحزب التزم بكل الضوابط والمعايير التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات للدعاية الانتخابية، مشيراً إلى أن
الحزب بدأ حملته الانتخابية مع فتح باب الدعاية رسمياً من قبَل اللجنة، وأوضح أن لجنة الانتخابات المركزية حددت محورين لخطة عمل الحملة الانتخابية التى يعتمد عليها فى التسويق لمرشحيه سواء
على مقاعد الفردى أو القائمة؛ الأول الدعاية والتسويق السياسى، والثانى الاتصال الجماهيرى، وأشار إلى أن الحزب تبنى فكرة موحدة لدعاية القائمة تعتمد على شعار الحزب ورمزه الانتخابى، كما
اعتمد فى الاتصال الجماهيرى على الزيارات المباشرة لمناطق كل دائرة، ووضع مسئولو الحملات الانتخابية بالدوائر خطط المؤتمرات الجماهيرية التى تم اعتمادها من حملة الانتخابات المركزية بالحزب.
وبدأ حزب النور حملة مكثفة بمحافظات المرحلة الأولى باسم «اعرف مرشحك»؛ للتعريف بمرشحى الحزب وتاريخ كل مرشح وسيرته الذاتية بالكامل، ونشرت القواعد بوسترات المرشحين بالمحافظات، كذلك بدأت قيادات الحزب بالمحافظات حملات طرق الأبواب، خاصة فى الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ، يقودها أحمد خليل وأحمد الشريف وزارع منيسى وسيد مصطفى وعلاء عامر.
ونشرت اللجان الإعلامية للحزب صور الدعاية الانتخابية لقائمة النور تحمل أسماء مرشحى الحزب فقط والمحافظات التابعين لها دون صور للمرشحين، سواء الرجال أو النساء.