التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، البابا ثيودور الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس.
وأعرب البابا ثيودور الثاني، خلال اللقاء، عن تقديره للاهتمام الذي أولاه محلب لكنيسة دير مارجرجس بمصر القديمة طيلة مراحل تنفيذ أعمال الترميم والتجديد بالكامل، وحتى افتتاحها في شهر أبريل الماضي، وأشاد البابا بالجهود التي بذلتها شركة المقاولون العرب للانتهاء من أعمال التجديد في أسرع وقت وبالكفاءة المطلوبة.
كما وجه البابا، الدعوة لرئيس الوزراء، لزيارة الكنيسة، مؤكداً أنه كان يرغب في أن يشارك محلب في فعاليات افتتاحها، وحال دون ذلك سفر الأخير إلى العاصمة الأندونيسية جاكرتا لحضور القمة الأفروآسيوية.
وقدَّم البابا، لرئيس الوزراء، هدية، تتمثل في مجسم لكنيسة دير مارجرجس بعد الترميم، وأشار إلى أن الكنيسة- منذ افتتاحها- تشهد طفرة في أعداد الزائرين من المصريين والسياح، للإطلاع على أعمال التجديد التي أعادت إلى الكنيسة رونقها وقيمتها التاريخية.
وأضاف البابا، أنه التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين- خلال زيارته إلى مصر- ودعاه لتحفيز السياحة الروسية إلى مصر، كما التقى بالرئيس اليوناني كارلوس بابولياس خلال زيارته للقاهرة وحضوره افتتاح الكنيسة، ودعاه أيضاً إلى تحفيز السياحة اليونانية إلى مصر.
وأشار إلى أن جدول أعماله المقبل، يتضمن لقاء العديد من رؤساء الدول حيث يحرص في حديثه معهم على حثهم على دعم التعاون بين بلادهم ومصر في شتى المجالات.
وبدوره، قال السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، فى تصريح له، إن رئيس الوزراء رحب بالبابا ثيودور الثاني، مؤكداً أن البابا "سفيرٌ للحق" ونحن نثق في جهوده لخدمة مصر وأبنائها.
وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره لدعوته للشعبين الروسي واليوناني للقدوم والسياحة في مصر، مشيراً إلى أن كنيسة مارجرجس فريدة من نوعها في العالم، وأن السائحين سيشعرون خلال زيارتهم بأنهم في أمان كامل.
ومن ناحية أخرى، أكد البابا ثيودور الثاني أنه يتم حالياً اتخاذ الإجراءات اللازمة لإقامة مستشفى مجاور لكنيسة دير مارجرجس، تساهم في خدمة أهالي المنطقة وتقديم خدمة طبية لائقة تراعي ظروفهم الاجتماعية.
كما توجه البابا، خلال اللقاء، بالتعزية لأسر شهداء الوطن من قضاة مصر الشرفاء أمس، وأكد رئيس الوزراء من جانبه، أن مصر تدفع ثمن حماية أراضيها من خطر الإرهاب الذي لا يهددها وحدها بل والعالم بأسره، مؤكداً أن الإرهاب لا دين له ولا وطن.