استقبلت الكنيسة القبطية، وفد مكون من 17 شابًا وشابة يمثلون مجلس الكنائس العالمي من 14 جنسية مختلفة، وكان في استقبالهم في الكاتدرائية بالعباسية نيافة الأنبا يؤانس عضو اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، وتحدث الأنبا يؤانس عن تاريخ الكنيسة القبطية ونشأتها.
وأكد الأنبا يؤانس، أن العلاقة بين المسيحين والمسلمين هي علاقة تاريخية لها جذور لا يمكن أن تقتلع، وأضاف أن الشباب بدون الكنيسة ليس لهم مستقبل والكنيسة بدونهم ليس لها أيضًا مستقبلًا.
كما زار الوفد، فضيلة الأمام الأكبر أحمد الطيب بمشيخة الأزهر، بحضور الدكتور حمدي زقزوق أمين عام بيت العائلة المصرية، وأكد الطيب أن مواجهة الخطاب الديني المتشدد هي مسؤولية الشباب، وتتطلب شباب متعلم ومثقف وعلى قدر كبير بالمعرفة بالفلسفة والعلوم الاجتماعية حتى يستطيع أن يواجه التطرف بقوة وبفاعلية وبقدرة للتغيير على الأرض.
كما أكد أن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل وعندهم نظرة جيدة لعالم أفضل خالي من العنف والتطرف ولديهم العزيمة والقدرة لترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس.
ودعا شيخ الأزهر، إلى تعاون مستقبلي بين لجنة شباب مجلس الكنائس العالمي، ولجنة الشباب المنبثقة من بيت العائلة المصري، واقترح تكون بيت عائلة دولي مبنيًا على النموذج المصري واختتم كلمته بالتأكيد على عمق وصلابة العلاقة بين الكنائس المصرية والأزهر الشريف على المستوى المحلي، والعلاقات الجيدة أيضًا مع الفاتيكان والتي تعطي رسالة سلام لمسيحي ومسلمي العالم.
ومن جانبه، أكد أيمن نصري منسق الزيارة المدير التنفيذي للمنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية، أن الهدف من هذه الزيارة هو تسليط الضوء على التحديات، التي تواجه الشباب المصري على المستويات المختلفة سواء الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية وكيفية مواجهة هذه التحديات من خلال التعاون المشترك بين الكنيسة القبطية والأزهر الشريف لوضع الشباب المصري على الطريق الصحيح.
وأضاف نصري أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها، وأتاحت الفرصة لهؤلاء الشباب للتعرف على التاريخ العريق للكنيسة والأزهر، وما يحمله من ثراء ثفافي وروح التعاون والمجهودات المبذولة للنشر السلام في المجتمع المصري والتصدي للخطاب الديني المتشدد للمحافظة على الترابط وسلامة البنيان الداخلي.
وفي نهاية الاجتماع، زار الشباب بعض المعالم الأثرية بالقاهرة، وأشادوا بهذه الزيارة وبالوضع الأمني الجيد، وأبدا البعض منهم اندهاشه من الصورة السلبية التي يحاول الإعلام الغربي تصويرها عن مصر.