القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

قداس جمعة ختام الصوم الكبير 2024 بدير الانبا أنطونيوس بالقدس (بث مباشر)

دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مقدمة في سفر يوئيل " Joel "


الاختصار: يوئيل= JOE

** محور السفر:

+ العقاب، الغفران، وعد الروح القدس

+ ترقب مجيء المسيح

+ يوم الرب مصورا في صورة غزو الجراد

+ القحط والجراد

+ شرط التوبة

** أهم الشخصيات :

يوئيل

** أهم الأماكن :

يهوذا

** سماته:

+ مع صغر حجمه لكن كاتبه يظهر رقيقا في مشاعره، ذا غيرة متقدة، وثاب البصيرة، يحمل السفر روح البساطة مع البلاغة والقوة مع الرقة.

+ " يوئيل " بالعبرية معناها " يهوه هواللة " وهو أبن " فثوئيل " وتعني " الله يفتح " بهذا يكون المعني أن الله يفتح بصيرتنا الداخلية فندرك أنه يضبط كل الأمور، وهو صانع الخيرات، مهما كانت رؤيتنا للأمور فهو يعمل في التاريخ كله لأجل خلاصنا.

يري البعض أن يوئيل النبي كان من أنبياء ما قبل السبي معاصرا لاشعياء النبي وآخرين أنه عاصر يوشيا الملك (2 مل 22، 23)، ربما تعرف في شبابه علي إيليا النبي وتلميذه اليشع، ويري آخرون أنه تنبأ بعد الرجوع من السبي، يجد الدارسون المتأخرون صعوبة في تحديد تاريخ النبي وبالتالي السفرنفسه.

+ تحدث يوئيل النبي عن التأديبات التي بسماح من الله خلال ما رآه من خراب حل بواسطة حملات الجراد المدمرة ورغم أنه لم يحدد تاريخا لنبوته إلا إنه تحدث عن " يوم الرب " الذي يجب أن تنتظره كل الأجيال كيوم قريب، والعجب أنه يصف غارات

الجراد الأربع التي حدثت في أيامه لا ككوارث طبيعية حدثت مصادفة وإنما كجزء من خطة الله الخلاصية، ثم يوجه دعوته بعودة الرحمة ورجوع الخيرات الوفيرة برجوعهم لله الذي يرفع القصاص ووعود الله بالعطية العظمي لهم وهي انسكاب

الروح القدس علي البشر في الأيام الأخيرة ممتدا بالنبوة إلى يوم الرب العظيم لينزع عن البشرية خرابها الذي تحقق بواسطة الخطية (الجراد) ويرد لها فرحها في الرب، وهي إشارة لكنيسة العهد الجديد وإعلان تعزيات الإنجيل لكل عبيده الأمناء.

+ هو سفر التوبة القائم علي التجديد محدثا إيانا عن بركات الرب لأورشليم وإرجاع مجدها، ويتنبأ عن بركات اليوم الخمسيني " عيد العنصرة "(2: 29) ممتدا بالنبوة إلى يوم الرب العظيم، ركز علي عطية الروح القدس الذي يحول برية قلوبنا المحطمة إلى فردوس الله المثمر.

** غاية السفر:

+ هو سفر التوبة القائمة علي التجديد؛ استغل الوحي ما حل بالبلاد من قحط وغزو الجراد للدعوة إلى التوبة، وعودة الأرض إلى سابق خصبها، محدثا إيانا عن بركات الرب لأورشليم وإرجاع مجدها، كما يتنبأ عن بركات اليوم الخمسيني وروح الله ينسكب على كل بشر "عيد العنصرة" ممتدا بالنبوة إلى يوم الرب العظيم، وقد استشهد بطرس الرسول بذلك في موعظته يوم الخمسين (أع 2:16 -21).

** محتويات السفر: -

أولا: غزو الجراد ص 1:

+ يصف يوئيل النبي حملة الجراد كحادثة تأديب بسبب الخطية من قبل الرب (ع 15) حيث بدأ الغزو في طوره الأول "القمص" ثم انتقل إلى "حشرة تزحف" ثم ظهر لها أجنحة صغيرة "غوغاء وأخيرا اكتمل نموه فصار طيارا (ع 4)

+ يشبه الجراد بجيش لأمة قوية غزا البلاد لتأديبهم، يبدأ الله بالسماح للقمَص (الجراد في بدْء طوره) بمهاجمتنا، فإن لم نتأدب يسمح للزحاف، فالغوغاء، فالطيار. هذه المراحل الأربع تشير أيضا إلى مراحل الخطية في حياتنا أو الي الأربع حملات لسنحاريب ملك أشور (أش 36: 1) أو إلى الممالك التي سادت إسرائيل (اشورو بابل، مادي وفارس،

اليونان،الرومان).

+ بسبب خطايانا يسمح بالتأديب " جعلت كرمتي خربه وتينتي متهشمة (ع 7).

+ آثار غزو الجراد (غزو الخطية):

علي الإنسان:

تصير النفس كعروس نائحة بسبب فقدانها عريسها (الخطية تملك عوض الرب وتصير عريس النفس المهلك لها)، انقطاع التقدمات و السكيب.. يرفض الله كل عبادة وتقدمة بدون التوبة، تلف الحقل إشارة إلى عقم النفس فلا يكون لها ثمر الروح المشبع، تيه الحيوانات وفناؤها إنما يشير إلى فساد الجسد وكل حواسه وطاقاته (ع8 -10)

علي المزروعات:

جعلت كرمتي وتينتي مهشمة " 1: 5؛ 1: 12؛ 1: 17

علي الأرض:

" نوحي يا أرضي كعروس مؤتزرة بمسح من أجل بعل صباها " (1: 8)

علي بيت الرب:

" انقطعت التقدمة والسكيب عن بيت الرب " 1: 9 " انقطع.. الفرح الابتهاج عن بيت إلهنا
" (16)

علي الحيوانات:

" هامت قطعان البقر لأن ليس لها مرعي.. لأن نارا قد أكلت مراعي البرية ولهيبا أحرق جميع أشجار الحقل " (1: 19)، النار هي نار الخطية التي تحطم وتبدد كل ما تمتد إليه أيدينا وكل ما يقع عليه بصرنا.

الحيوانات المفترسة " بهائم الصحراء تنظر إليك لأن جداول المياه قد جفت والنار أكلت مراعي البري " (1: 20).

ثانيا: التوبة (ص 1: 13، 14 , 2: 1- 17)

+ يمزج يوئيل حادث غزو الجراد ووصف آثاره بالمناداة بالتوبة بكونها الطريق للتمتع بالرحمة. فالله يسمح بالتأديب المر لتوبتنا، وطريقها:

1 يلزم أن يكون الكهنة والأراخنة في مقدمة التائبين "تمنطقوا ونوحوا أيها الكهنة ولولوا يا خدام المذبح ادخلوا بيتوا بالمسوح يا خدام الهي.. قدسوا صوما نادوا باعتكاف اجمعوا الشيوخ... واصرخوا إلى الرب (1: 13، 14).

2 البكاء والزهد مع الصوم والاعتكاف والصراخ لله.. أنها تفاعل الحياة النسكية مع الخلوة ومراجعة النفس بروح الصلاة.

3 كلمة الله تلهب القلب بالتوبة " أضربوا بالبوق في صهيون صوتوا في جبل قدسي (2: 1).

4 توبة داخلية: "مزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب إلهكم" 2(: 13)

5 توبة جماعية تضم حتى الأطفال (2: 16) فهو يفرح بكنيسته كما بكل عضو فيها.

دعوة إلى التوبة:

أ- رجوع إلى الله: " أرجعوا إلى " (2: 12)

ب- رجوع بكل القلب " " ارجعوا إلى بكل قلوبكم " (2: 12)

ج- رجوع بالصوم: " قدسوا صوما " (1: 14)

د- رجوع إلى النفس في أعماقها: نادوا باعتكاف " (1: 14)

ه- رجوع جماعي: اجمعوا الشيوخ جميع سكان الأرض إلى بيت الرب إلهكم واصرخوا إلى الرب " (1: 14؛ 2: 15)

و- رجوع بالبكاء والنوح " ارجعوا إلى " بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم " (2: 12 ,13)

ثالثا: يوم الرب (ص 2: 18- ص 3)

لكي تكون التوبة فعالة في حياة الكنيسة وحياة كل عضو فيها يلزم أن نتطلع إلى يوم الرب أنه قريب، فالأحداث المؤلمة لنا الآن تذكرنا بيومه العظيم كامتداد لأعماله الدائمة لخلاصنا وتهذيبنا، واظهار مجده لنا هنا عربونا للسماويات.

1 يقدم رحمته غافرا لنا خطايانا (2: 13 , 14)

2 رقته: " يغار الرب لأرضه ويرق لشعبه " (2: 18) يوم الرب يعلن عن الله الغيور كنار ملتهبة وهو رقيق جدا بالنسبة لمحبوبيه، عيناه لهيبا نار وأيضا حمامتان، هذا ما أعلنه الصليب محطم إبليس وفاتح الأحضان الأبوية للإنسان!

3 يجيب علي سؤال شعبه (2: 19)

4 يوم الرب مشبع " لتشبعوا منها ولا أجعلكم عارا بين الأمم " ' 19 المسيح خبزنا السماوي يهبنا بروحه ثمرا متكاثرا فالجبال (المؤمنون) تقطر عصيرا، والتلال تفيض لبنا وجميع ينابيع يهوذا تفيض ماء.. (3: 18). السيد المسيح نفسه هو نا الروحي المشبع للروح!

5 واهب كرامة للنفس " لا اجعلكم عارا بين الأمم (2: 19).. ننال فيه البنوة لله كما نصير مقدسا له يسكن فيها " ساكنا في صهيون جبل قدسي وتكون أورشليم مقدسة (3: 17).

6 واهب نصرة وغلبة في المسيح الغالب: " ليقل الضعيف بطل أنا (3: 10).. يتحول المؤمنون إلي رجال حرب (3: 9) ضد إبليس وليس ضد لحم ودم (أف 6).

7 ينزع عنا الخوف " لا تخافي أيتها الأرض " (2 :21)

8 واهب الفرح الداخلي (2: 21): يبهج الإنسان والحيوان (الجسد بتقديسه)، ينزل المطر (2: 23) المبكر والمتأخر (عطية الروح القدس في العهدين)، يكون هو علة فرحنا (2: 23)، يوضح أن الفرح والبهجة هما الطعام الذي تقتات عليه النفس (1: 26).

9 يشبع كل احتياجات الحيوانات.. بركة حتى للطبيعة: لا تخافي يا بهائم الصحراء فإن مراعي البرية تنبت " (2: 22)

10 التمتع بعمل الروح القدس: " لأنه يعطيكم المطر المبكر علي حقه وينزل عليكم مطرا مبكرا ومتأخرا في أول الوقت "

(2: 23، 28 الخ)

11 يقدم ثمرا بفيض " فتملأ البيادر حنطة وتفيض حياض المعاصر خمرا وزيتا (2: 24)

12 يعوضنا عن سنوات الجفاف (2: 25)

13 يصنع معنا عجبا (2: 26)

14 تأكيد حلوله وسط شعبه (2: 27)

15 يقدم خلاصا عاما: كل من يدعو باسم الرب ينجو.. " (2: 32)

16 واهب القوة " اسكب روحي علي كل بشر " (2: 28): مقدما الخلاص للجميع اليهود كما للأمم اتسم النبي بقومية صارخة بسبب الظروف المحيطة له لكنه إذ يتحدث عن عطية الروح القدس لا يقدر أن يقصرها علي أمة معينة أو شعب خاص فهو عطية الله لكل بشر (2: 28) إنه يفتح أبواب الرجاء لكل من يدعو اسم الرب فيخلص (2: 32؛ ر و10: 13).

## عالج كل نبي موضوع التوبة من جانب معين

- اشعياء و عاموس و ميخا تحدثوا عن التوبة خلال ترك الظلم والجور

- عزرا و نحميا بالعمل المستمر في بناء هيكل الرب واسوار اورشليم

- ارميا و حزقيال بإصلاح القلب الداخلي

- يوئيل هو نبي الطقس الكنسي الحي غير المنفصل عن البنيان الروحي الداخلي وكأنه فيما هو يتطلع إلى اورشليم والهيكل والكهنة كان ينظر إلى أورشليم الداخلية والهيكل الخفي والصرخات القلبية, فالتوبة في عينيه ليس فروضا وطقسا محددة تلتزم بها الجماعة وإنما هو جزء لا يتجزأ من حياة الجماعة الروحية وبنيانها في الرب.

بعد حرق منازل الأقباط.. شخص من قرية الفواخر يحرض ضد أقباطها: "دي قرصه ودن انتو شفتو حاجة".. ومطالب بمحاكمته

تنويه : المواضيع والمقالات في هذا القسم تمت إضافتها بواسطة الاعضاء وليس إدارة الموقع .. اذا لاحظت موضوع او مقال لايليق او يتعارض مع إحترام الحريات والأديان.. من فضلك إخبرنا بذلك و إتصل بنا لعمل اللازم.