رياح مثيرة للرمال والأتربة.. بيان عاجل بشأن حالة الطقس غدًا: «احكموا غلق النوافذ»
رد فعل دولى على احداث بورسعيد الدامية
عبرت بريطانيا عن صدمتها لأعمال العنف في بورسعيد وما تلاها, في الوقت الذي واصلت فيه مأساة بورسعيد إثارة ردود فعل متباينة في شتي أنحاء العالم, إلي الدرجة التي دفعت إحدي الصحف الفرنسية إلي القول إن الثورة تفشل في مصر.
من لندن- مراسل الأهرام:
ففي لندن, نصح أليستر بيرت وزير شئون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية السلطات المصرية بإجراء تحقيق شفاف فيما وصفها بـالمأساة التي شهدتها بورسعيد.
وقال بيرت في بيان رسمي إنهشعر بالصدمة والحزن الشديدين لمشاهدة العنف الذي وقع باستاد لكرة القدم في بورسعيد, وعبرعن تعازيه ومواساته لأسر قتلي وجرحي الأحداث الدامية.
وأضاف الوزير أنه يهيب بالسلطات المصرية إجراء تحقيق شفاف لكشف أسباب هذه المأساة, وتقديم المسئولين عن العنف للمحاكمة.
ومن فيينا- مصطفي عبدالله:
صرح المتحدث باسم الخارجية النمساوية شالن برج بأن الاتحاد الاوروبي والنمسا يعربان عن خالص تعازيهما للشعب المصري في ضحايا مجزرة بورسعيد والتي أزهقت أرواح عشرات المشجعين.
وأشار برج إلي أن مكتب المفوضية الاوروبية كاترين أشتون الممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي أصدر بيانا أعرب فيه عن أن أوروبا تشاطر عائلات وأصدقاء من فقدوا أرواحهم في هذه المأساة وعن تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
كما أعرب البيان عن أمله في إجراء تحقيقات فورية مستقلة لإلقاء الضوء ومعرفة أسباب هذا الحادث المأساوي.
ومن موسكو- سامي عمارة: أصدرت وزارة الخارجية الروسية أمس بيانا تناشد فيه مواطنيها الامتناع عن زيارة مواقع التجمعات الجماهيرية والمظاهرات في مصر والاقتصار علي تواجدهم داخل مناطق المنتجعات السياحية.
وفيما اعربت عن قلقها تجاه ما جري من أحداث, اكدت الخارجية الروسية ان المهمة الرئيسية اليوم تتلخص في ضرورة الابتعاد عن العنف والتصعيد, والعمل في اطار القانون لاعادة الاستقرار والهدوء الي مصر.
ودعت موسكو السلطات المصرية والقوي السياسية والشخصيات العامة ذات التأثير والنفوذ الي التمسك بضبط النفس وحل كل المشاكل القائمة من خلال الحوار والاجراءات التوفيقية والتركيز علي مهام مواصلة العملية السياسية والتحولات الاقتصادية والاجتماعية.
برلين- مازن حسان:
كما تواصلت في ألمانياأمس ردود الفعل المستاءة مما حدث في بورسعيد, فيما تعرض وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله لانتقادات في وسائل الإعلام نظرا لإشادته السابقة
بمسار الديمقراطية في مصر, وبخاصة خلال زيارته للقاهرة قبل يوم واحد فقط من مأساة بورسعيد, واعتبرت الصحف الألمانية أن فيسترفيله لم يكن موفقا في الثناء علي عملية التحول
الديمقراطي في مصر تحت إشراف المجلس الأعلي للقوات المسلحة نظرا لما تشهده البلاد من مظاهرات قبل وبعد أحداث بورسعيد تطالب بانتهاء سيطرة الجيش علي مقاليد السلطة في البلاد.
وتجنب وزير الخارجية الألماني التعليق علي ما حدث بعد عودته إلي المانيا, مكتفيابتقديمعزاء الحكومة الألمانية لأسر الضحايا, كما طالب بعودة الهدوء والاستقرار سريعا.
وحذرت صحيفة فرانكفورتر الجماينة من استمرار العنف مصر, وقالت في تحليل لها إنه بغض النظر عن الشائعات وأنصاف الحقائق حول الأيادي الخفية والبلطجية وتورط رموز النظام السابق فإن الحقيقة الوحيدة هي ان جهاز الشرطة فشل فشلا كليا, وأن الأمن
غائب منذ شهور في مصر, وقالت إن هناك مؤشرات علي أن المجلس العسكري ربما يكون المستفيد من أحداث العنف لإطالة الفترة الانتقالية, فإذا صح هذا وإذا إستمر وضع المصريين أمام خيارين: إما الفراغ الأمني أو القبول بدولة بوليسية فإن العواقب ستكون وخيمة.
وعبرت صحيفة شتوتجارتر ناخريشتن عن قلقها إزاء إستقرار الشرق الأوسط كله في ظل عدم إستقرار مصر, وقالت إن استمرار العنف في مصر بهذا الشكل يعرض المنطقة وإفريقيا كلها لخطر بالغ لأنه معروف للجميع أن استقرار الشرق الأوسط يرتبط باستقرار مصر.
وعلي الصعيد الرياضي أكد المحللون الأالمان أن ما شهده إستاد بورسعيد ليس له علاقة بالشغب الجماهيري المعتاد في الملاعب بل له أبعاد سياسية بامتياز.
وقال البروفيسورجونتر بيلس خبير شغب الملاعب والاستاذ في جامعةهانوفر أن هذه المذبحة في بورسعيد هي نتيجة صراع سياسي واضح في مصر تم إستخدام ملعب الكرة مسرحا له لأن الشغب الجماهيري يسهل استغلاله وتوجيهه نظرا لحماس الجماهير المتعصبة.
باريس- نجاة عبد النعيم:
اهتمت صحيفة ليبراسيون اليسارية بتغطية أخبار مأساة استاد بورسعيد وأحداث القاهرة والسويس التي تلت ذلك, حيث صدرت بافتتاحية عنوانها الثورة المصرية تفشل و ورجحت الصحيفة أن يكون الإهمال هو المسئول في الأحداث الأخيرة.
ووسط موجة التعازي التي تلقاها مكتب الاهرام في باريس من الجاليات العربية وبعض المتخصصين في الشئون السياسية للشرق الاوسط من الفرنسيين والاجانب, كانت اصوات العقل ترجح ان ما يحدث في مصر مؤامرة واضحة لزعزعة امن البلاد.
وأشار فريد حناش مدير مؤسسة للخدمات الاعلامية بفرنسا إلي ان هناك دول بعينها ترغب في تدمير مصر, وأنه لابد أن يعلم المصريون بأن ما يحدث من اضطرابات في البلاد يهدف إلي فقدان الثقة في النظام الحالي لإحلال الانفلات والسقوط في الهاوية.
أستاذة مسيحية بجامعة بورسعيد ترد على أنباء تدريسها الدين الإسلامي: أخبار كاذبة