المصرى اليوم
| 16 يونيو 2025«كانوا بيدوّروا على ظل من الشمس».. القصة الكاملة لمصرع 4 عمال تحت مدخنة آيلة للسقوط في مصنع طوب بالصف

أمرت النيابة العامة، اليوم الاثنين، بدفن جثامين 4 عمال لقوا مصرعهم فى حادث انهيار مدخنة بأحد مصانع الطوب فى منطقة عرب أبوساعد، التابعة لمركز الصف فى الجيزة، عقب الانتهاء من مناظرة الجثامين، كما أمرت بحبس مالك المصنع 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بالإهمال الجسيم والتسبب فى وفاة الضحايا الـ 4، وإصابة اثنين آخرين، نتيجة إخلاله باشتراطات السلامة المهنية.
تفاصيل حادث انهيار مدخنة مصنع الطوب في الصف
وأكد مصدر قضائي، لـ«المصرى اليوم»، أن النيابة استندت فى قرارها إلى تحريات أولية، كشفت عن وجود تقاعس واضح فى أعمال الصيانة الخاصة بالمدخنة، التى مضى على إنشائها سنوات دون متابعة إنشائية دورية، إلى جانب عدم توفير مكان آمن لاستراحة العمال.
وبدأت النيابة فى استجواب مسؤولى المصنع وعدد من الشهود والعاملين، وذلك فى إطار التحقيقات الجارية لمعرفة ما إذا كان الحادث ناجمًا عن إهمال أو تقصير فى إجراءات السلامة داخل المصنع.
داخل مصنع الطوب فى عرب أبوساعد، كان كل شىء يبدو طبيعيًا، إذ انتهى عدد من العمال من جزء من مهامهم الشاقة، فجلسوا فى بقعة مظللة أسفل مدخنة ضخمة، بحثًا عن لحظات راحة قصيرة تقيهم حرارة الشمس وتمنحهم بعض الهدوء وسط يوم طويل.
وفيما ابتعد أحدهم لإجراء مكالمة هاتفية، وأوشك على العودة لمكان جلوس رفاقه، دوّى صوت عنيف، لم تمر ثوانٍ حتى كانت المدخنة قد انهارت بالكامل، ساحقةً من كان تحتها، 4 عمال لقوا مصرعهم فى الحال، فيما نجا 2 بأعجوبة، رغم إصابات بالغة نُقلا على إثرها إلى مستشفى 15 مايو لتلقى العلاج.
وأشارت اللقطات إلى وجود اهتزاز واضح فى جسم المدخنة، سبق سقوطها بثوانٍ، ما يرجح فرضية وجود تصدع أو خلل إنشائى سابق لم يُعالج.
وفى حديث مع «المصرى اليوم»، قال أحد شهود العيان، وهو عامل فى مصنع مجاور، إن العمال كانوا ينتظرون لحظة الانصراف: «المكان اللى قعدوا فيه كان مظللا، يعنى بالنسبة لهم راحة من الشمس، ماحدّش كان يتخيّل إن المدخنة تقع فجأة عليهم».
وأضاف الشاهد: «فيه واحد منهم اتحرك قبل الانهيار بلحظات، نجا، لكن شاف اللى حصل قدامه بعينيه».
«ابنى طالع يشتغل.. رجعولى بيه على نعش»، هكذا وصف والد أحد الضحايا ما حدث، وهو واقف أمام المسجد ينتظر الجثمان: «كان دايمًا بيقولى اصبر يا حاج، ربنا هيكرمنا.. كان شايل هم إخواته البنات، وكان نفسه يفرح».
أحمد جوهر، العامل الرابع الذى راح ضحية الحادث، كان من قرية أبورجوان القبلى، التابعة لمركز البدرشين. يعمل منذ سنوات فى مصنع الطوب ذاته، ويعول زوجة وطفلين.
مديرية التضامن الاجتماعى بالجيزة أصدرت بيانًا أكدت فيه متابعة الحادث بشكل مباشر، وتنسيقها مع الجهات المختصة لتقديم المساعدات المالية والمعنوية لأسر الضحايا، كما دفعت بلجنة إغاثة إلى موقع المصنع، بالتعاون مع مجلس مدينة الصف ومديرية الصحة، لحصر الخسائر ومراجعة الأوضاع الفنية للمصنع.
وأشارت المديرية إلى أن المستندات المطلوبة لصرف المساعدات يتم استيفاؤها حاليًا، وفقًا للوائح، مع تعهّد باستمرار المتابعة والدعم النفسى والاجتماعى للأسر المتضررة.
وطالب عدد من الأهالى بمراجعة تراخيص هذه المنشآت وإلزامها بإجراءات دورية للفحص والصيانة. «مش معقول ناس تروح تشتغل علشان تأكل عيالها، ترجع فى كفن»، قال أحد سكان الصف.
وبحسب إفادة من موقع الحادث، فإن المدخنة المنهارة يبلغ ارتفاعها قرابة 12 مترًا، وهى مصنوعة من الطوب الأحمر، ولم تخضع للصيانة منذ سنوات.
يختم أحد المصابين، الذى نجا بأعجوبة من الحادث، شهادته أمام النيابة العامة قائلًا: «اشتغلنا اليوم كله، تعبنا كتير، لكن ربنا نجانى عشان أقول اللى حصل».
تفاصيل حادث انهيار مدخنة مصنع الطوب في الصف
وأكد مصدر قضائي، لـ«المصرى اليوم»، أن النيابة استندت فى قرارها إلى تحريات أولية، كشفت عن وجود تقاعس واضح فى أعمال الصيانة الخاصة بالمدخنة، التى مضى على إنشائها سنوات دون متابعة إنشائية دورية، إلى جانب عدم توفير مكان آمن لاستراحة العمال.
وبدأت النيابة فى استجواب مسؤولى المصنع وعدد من الشهود والعاملين، وذلك فى إطار التحقيقات الجارية لمعرفة ما إذا كان الحادث ناجمًا عن إهمال أو تقصير فى إجراءات السلامة داخل المصنع.
داخل مصنع الطوب فى عرب أبوساعد، كان كل شىء يبدو طبيعيًا، إذ انتهى عدد من العمال من جزء من مهامهم الشاقة، فجلسوا فى بقعة مظللة أسفل مدخنة ضخمة، بحثًا عن لحظات راحة قصيرة تقيهم حرارة الشمس وتمنحهم بعض الهدوء وسط يوم طويل.
وفيما ابتعد أحدهم لإجراء مكالمة هاتفية، وأوشك على العودة لمكان جلوس رفاقه، دوّى صوت عنيف، لم تمر ثوانٍ حتى كانت المدخنة قد انهارت بالكامل، ساحقةً من كان تحتها، 4 عمال لقوا مصرعهم فى الحال، فيما نجا 2 بأعجوبة، رغم إصابات بالغة نُقلا على إثرها إلى مستشفى 15 مايو لتلقى العلاج.

قصة عمال لقوا مصرعهم أثناء استراحة تحت مدخنة آيلة للسقوط
مصدر أمني أكد لـ«المصري اليوم» أن التحريات الأولية استندت إلى مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة داخل المصنع، والتى أظهرت بوضوح تجمع العمال الـ6 فى ظل المدخنة، وبدء بعضهم فى مغادرة المكان قبل لحظة الانهيار مباشرة.وأشارت اللقطات إلى وجود اهتزاز واضح فى جسم المدخنة، سبق سقوطها بثوانٍ، ما يرجح فرضية وجود تصدع أو خلل إنشائى سابق لم يُعالج.
وفى حديث مع «المصرى اليوم»، قال أحد شهود العيان، وهو عامل فى مصنع مجاور، إن العمال كانوا ينتظرون لحظة الانصراف: «المكان اللى قعدوا فيه كان مظللا، يعنى بالنسبة لهم راحة من الشمس، ماحدّش كان يتخيّل إن المدخنة تقع فجأة عليهم».
وأضاف الشاهد: «فيه واحد منهم اتحرك قبل الانهيار بلحظات، نجا، لكن شاف اللى حصل قدامه بعينيه».
جنازات حزينة في العياط والبدرشين لضحايا مصنع الطوب
فى قرية المتانيا، التابعة لمركز العياط، كانت الاستعداد لجنازات 3 من الضحايا، وهم: إسماعيل عبدالمحسن، وأحمد حنفى، وإسماعيل عبدالحافظ، الـ 4، إذ كانوا من أبناء هذه القرية، يعملون فى المصنع منذ سنوات، ويعيلون أسرًا ممتدة.«ابنى طالع يشتغل.. رجعولى بيه على نعش»، هكذا وصف والد أحد الضحايا ما حدث، وهو واقف أمام المسجد ينتظر الجثمان: «كان دايمًا بيقولى اصبر يا حاج، ربنا هيكرمنا.. كان شايل هم إخواته البنات، وكان نفسه يفرح».


مديرية التضامن الاجتماعى بالجيزة أصدرت بيانًا أكدت فيه متابعة الحادث بشكل مباشر، وتنسيقها مع الجهات المختصة لتقديم المساعدات المالية والمعنوية لأسر الضحايا، كما دفعت بلجنة إغاثة إلى موقع المصنع، بالتعاون مع مجلس مدينة الصف ومديرية الصحة، لحصر الخسائر ومراجعة الأوضاع الفنية للمصنع.
وأشارت المديرية إلى أن المستندات المطلوبة لصرف المساعدات يتم استيفاؤها حاليًا، وفقًا للوائح، مع تعهّد باستمرار المتابعة والدعم النفسى والاجتماعى للأسر المتضررة.
وطالب عدد من الأهالى بمراجعة تراخيص هذه المنشآت وإلزامها بإجراءات دورية للفحص والصيانة. «مش معقول ناس تروح تشتغل علشان تأكل عيالها، ترجع فى كفن»، قال أحد سكان الصف.
وبحسب إفادة من موقع الحادث، فإن المدخنة المنهارة يبلغ ارتفاعها قرابة 12 مترًا، وهى مصنوعة من الطوب الأحمر، ولم تخضع للصيانة منذ سنوات.
يختم أحد المصابين، الذى نجا بأعجوبة من الحادث، شهادته أمام النيابة العامة قائلًا: «اشتغلنا اليوم كله، تعبنا كتير، لكن ربنا نجانى عشان أقول اللى حصل».