قال الأستاذ هاني رمسيس، القيادي الحقوقي، إن استخدام تعبير غير المسلمين في بعض التصريحات الرسمية، وآخرها تصريحات منسوبة لوزير العمل، أثار غضبًا واسعًا بين أقباط مصر، معتبرًا أن هذا التعبير لم يعد ملائمًا لغويًا ولا وطنيًا في السياق المعاصر.
وأوضح رمسيس، أن تعبير الأحوال لغير المسلمين هو تعبير قديم دَرَسه طلاب كليات الحقوق في مصر منذ عقود، ويرتبط بسياق تاريخي محدد، حيث كانت مصر تضم جالية يهودية كبيرة تحمل الجنسية المصرية، إلى جانب المواطنين المسيحيين، وهو ما يفسر إطلاق هذا المسمى في بدايات القرن العشرين.
لائحة الأحوال الشخصية للأقباط الإنجيليين عام 1902
قانون الأرمن الكاثوليك عام 1905
لائحة الأقباط الأرثوذكس عام 1938
شريعة الكاثوليك للطوائف الشرقية عام 1949
اللائحة الداخلية للمجلس الإنجيلي العام عام 1991
قانون الأحوال الشخصية للسريان الأرثوذكس عام 2003
وأكد رمسيس أن هذا الإطار القانوني كان يُنظر إليه وقتها باعتباره مظهرًا من مظاهر التسامح، لترك كل طائفة تحتكم إلى شريعتها، وهو ما تجلّى لاحقًا في المادة الثالثة من دستور 2014، رغم أنها لم تُفعَّل عمليًا بشكل كامل حتى الآن.
وأضاف أن الواقع الديموغرافي تغيّر، ولم يعد لليهود وجود يُذكر في مصر، ما يجعل الاستمرار في تداول تعبير غير المسلمين ترويجًا لمصطلحات لغوية عفا عليها الزمن، خاصة عند استخدامها في الحديث عن الأعياد والمناسبات الدينية عبر مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام.
وشدد القيادي الحقوقي على أن هذه التعبيرات غير مناسبة، وتُسبب استفزازًا للمشاعر، كما تعطي انطباعًا سلبيًا لا يليق بمواطنين مصريين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، مؤكدًا أن الحديث في هذا الملف ما زال مفتوحًا وله بقية.



