في مشهد سنوي يحمل طابعًا روحيًا وإنسانيًا عميقًا، استقبل البابا لاون، كما جرت العادة في الأحد الأخير الذي يسبق عيد الميلاد، أكثر من 1500 طفل من مدينة روما في ساحة القديس بطرس، برفقة عائلاتهم ومعلمي التعليم المسيحي. الأطفال حضروا حاملين تماثيل الطفل يسوع الصغيرة، المعروفة باسم «البامبينيلّي»، في تقليد راسخ يسبق الاحتفال بالميلاد.
وخلال اللقاء، وجّه البابا تحيّة أبوية دافئة إلى الأطفال، قبل أن يبارك التماثيل التي ستوضع لاحقًا في مغارات الميلاد داخل البيوت والمدارس والرعايا، في إشارة رمزية إلى مركزية الطفل يسوع في معنى العيد.
ودعا البابا الأطفال إلى الصلاة أمام مغارة الميلاد، ليس فقط من أجل نواياه الشخصية، بل من أجل نية وصفها بأنها الأقرب إلى قلبه، وهي أن ينعم جميع أطفال العالم بالسلام. وأكد أن رسالة الميلاد تتجاوز الطقوس والاحتفالات، لتكون أولًا وقبل كل شيء رسالة سلام تنبع من براءة قلوب الصغار وتصل إلى ضمير العالم بأسره.
اللقاء أعاد التأكيد على الدور الروحي للأطفال في نقل قيم السلام والمحبة، في زمن يشهد أزمات ونزاعات تمس مستقبل الأجيال القادمة.
