فى احتفال كنسي مهيب، شهدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم رسامة نيافة الأنبا يوأنس، سكرتير المجمع المقدس، مطرانًا لإيبارشية أسيوط، بيد قداسة البابا تواضروس الثاني وعدد من أصحاب النيافة أعضاء المجمع المقدس، وسط مشاركة واسعة من الكهنة والخدام والشعب القبطي.
مسيرة رعوية ممتدة منذ عقود
ويُعد الأنبا يوأنس واحدًا من أبرز أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذين تركوا بصمة واضحة في العمل الرعوي والإداري، إذ تمت رسامته أسقفًا فى 6 يونيو 1993، ليتولى بعدها مسؤوليات رعوية وإنسانية واسعة داخل الكنيسة.
وتشمل مسؤوليته الرعوية الحالية إشرافه على إيبارشية أسيوط وساحل سليم والبدارى، وهى واحدة من أكبر الإيبارشيات من حيث النشاط الرعوى والخدمى فى صعيد مصر.
خبرات سابقة في مواقع قيادية داخل الكنيسة
وقبل تجليسه على كرسي إيبارشية أسيوط، حمل الأنبا يوأنس مسؤوليات كبرى داخل الكنيسة، من بينها:
الأسقف العام وسكرتير مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
الإشراف على أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية وهي من أهم الهيئات الخدمية في الكنيسة
الإشراف على الدير الأبيض والدير الأحمر في جبل سوهاج الغربي، وهما من أقدم وأعرق الأديرة الأثرية في التاريخ القبطي
وفي 24 مايو 2015، تم تجليسه أسقفًا على إيبارشية أسيوط خلفًا لمطرانها التاريخي مثلث الرحمات الأنبا ميخائيل، الذي خدم الإيبارشية لما يزيد على 70 عامًا.
جذور روحية ورهبانية عميقة
وبدأت رحلة الأنبا يوأنس الروحية بالترهب في دير الأنبا بولا، حيث حمل اسم الراهب ثاؤفيلس الأنبا بولا عند رهبنته في 18 ديسمبر 1987، قبل أن يتدرج في الخدمة الرهبانية ثم الأسقفية.
وُلد نيافته في مدينة ملوي بمحافظة المنيا يوم 23 نوفمبر 1960، لينشأ في بيئة صعيدية مشهود لها بالإيمان العميق والانتماء الكنسي.
تأكيد لدور الكنيسة في دعم القيادات الرعوية
وتعكس رسامته اليوم مطرانًا بيد قداسة البابا تواضروس الثاني تقدير الكنيسة لجهوده الممتدة ولسنوات طويلة من الخدمة المخلصة التي قدمها في مواقع قيادية مختلفة.
وتأتي الرسامة ضمن حركة تجديد مستمرة تشهدها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لدعم الإيبارشيات بأساقفة يتمتعون بالكفاءة والخبرة الروحية والإنسانية، خاصة في مناطق واسعة وذات نشاط رعوي كبير كإيبارشية أسيوط.
