يطلقون صفة سن اليأس على المرأة بعد انقطاع الحيض، وهي تسمية محبطة وكريهة، والانقطاع له آثار بيولوجية ونفسية، ووصلتني رسالة من د. صلاح سند أستاذ النساء بطب القاهرة، للوقاية من تلك المضاعفات، يقول فيها:
من وجهة نظري المتواضعة في تقليل مضاعفات سن اليأس، فأنا أرى الآتي:
1- بدء الإستروچين التعويضي بمجرد انقطاع الدورة، لتفادي الأعراض الانسحابية الناتجة عن تعود الخلايا العصبية على مستوى معين منه.
- استخدام المصادر الطبيعية للإستروچين، التي يثبت عدم تسببها في مضاعفات. وإذا كان الهرمون النباتي أضعف من المستحضرات الطبية، فأنا أتصور أن ذلك هو المطلوب لاستمرار التأثير الصحي للإستروچين مع تقليل مضاعفاته.
3- استخدام جرعات قليلة من الإستروچين تناسب المرحلة العمرية، والذي يختلف عن المستوى المطلوب في مرحلة الخصوبة.
4- عند استخدام عقارات الإستروچين والبروچيستيرون، يفضل تلك التي تتطابق مع الهرمونات الطبيعية.
5- لا يجب إيقاف عقار الاستروچين بصورة مفاجئة، ولكن تدريجياً، لتفادي أعراض الانسحاب.
6- الاهتمام بوسائل أخرى مساعدة، مثل:
أ- الهرمونات الطبيعية ذات التأثير المضاد لتكاثر الخلايا، كالحفاظ على المعدل الطبيعي لڤيتامين د.
ب - الوسائل التي تحسن صحة العظام، وتوازن دهون الدم، وإفراز النواقل العصبية (Neurotransmitters) اللازمة للحالة المزاجية، كتعديل نمط الحياة (مثل الرياضة، والتغذية الصحية، والنوم الصحيح، وتقليل عوامل التوتر).
ويجب التأكيد على أن انقطاع الحيض هو مسار طبيعي للحياة، بالانتقال من دور الإنجاب إلى مرحلة النضج والقيادة الأسرية والمجتمعية، وسن اليأس هو تسمية قميئة، فقيمة المرأة ليست بخصوبتها، وما ترك الله
المرأة بدون حماية، وواجب العلماء التوصل لأفضل الوسائل لذلك، في مصرنا الحبيبة، أتعجب من عدم توافر عقارات الهرمونات التعويضية بجرعاتها وصورها المختلفة (كأقراص بالفم، أو لصقات جلدية أو كريمات مهبلية).



