تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمرور ثلاثة عشر عامًا على جلوس قداسة البابا تواضروس الثاني على الكرسي المرقسي، منذ سيامته بطريركًا في 18 نوفمبر 2012. ثلاثة عشر عامًا شهدت خلالها الكنيسة خطوات واسعة في الرسالة والوحدة والعمل الرعوي، في إطار رؤية واضحة تهدف إلى بناء كنيسة قوية وفاعلة في المجتمع.
على مدى السنوات الماضية، قاد البابا تواضروس الثاني الكنيسة بثبات وروح أبوية، واضعًا التعليم والخدمة في مقدمة أولوياته.
خلال مسيرته، شهدت الكنيسة:
توسعات رعوية داخل مصر وخارجها، مع إنشاء إيبارشيات جديدة لخدمة الجاليات القبطية حول العالم.
نهضة في التعليم والتكوين الكنسي عبر تفعيل مدارس الأحد، وتطوير برامج المعاهد الإكليريكية، وإطلاق مبادرات للشباب.
نهضة عمرانية وإدارية، شملت إنشاء مشروعات خدمية وروحية، ووضع نظم إدارية حديثة داخل المؤسسات الكنسية.
اهتماماً واضحًا بالأسرة والمجتمع من خلال مبادرات لرفع الوعي الروحي والاجتماعي.
أولى البابا تواضروس اهتمامًا كبيرًا للعلاقات المسكونية، مؤكدًا دائمًا أن الكنيسة مدعوة للشهادة للمسيح في محبة ووحدة.
وخلال سنوات خدمته:
قام بزيارات تاريخية إلى الكنائس الشرقية والغربية، أبرزها زيارة الفاتيكان ولقاء البابا فرنسيس
قام بتفعيل لجنة الحوار اللاهوتي بين الكنائس، والتي شهدت خطوات مهمة في تقريب وجهات النظر.
استقبل قيادات كنسية وإكليروسًا من مختلف الطوائف، في إطار روح منفتحة تهدف لبناء جسور المحبة والتفاهم.
وبفضل هذه الجهود، أصبحت الكنيسة القبطية أحد أبرز الأصوات المؤثرة في مسار الوحدة المسيحية على المستوى العالمي.
ركز قداسته على أن الخدمة ليست مجرد نشاط روحي، بل رسالة متكاملة تشمل الإنسان في كل احتياجاته. لذلك شهدت الكنيسة:
تفعيل برامج الرعاية للأسر، والشباب، وكبار السن، والفئات الأكثر احتياجًا.
اطلاق مشروعات خدمية وتنموية عبر الجمعيات القبطية والمؤسسات التابعة للكنيسة.
تطوير الخدمة الرقمية والتعليم عن بُعد، خصوصًا بعد جائحة كورونا، بما ساهم في الوصول إلى أبناء الكنيسة في كل مكان.
دعم مستمر للكهنة والخدام، عبر برامج تدريب وتطوير تهدف لرفع كفاءة العمل الرعوي.



