حظي افتتاح المتحف المصري الكبير في الجيزة باهتمام واسع من الصحف ووسائل الإعلام العالمية، التي أجمعت على أن هذا الحدث الثقافي غير المسبوق يُعد علامة فارقة في التاريخ الإنساني، ويجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة وقدرتها على الإلهام والتجدد عبر العصور.
فقد وصفت صحيفة The Independent البريطانية افتتاح المتحف بأنه “استعادة مصر لتاريخها باعتباره فخر القارة الأفريقية”، مشيرة إلى أن المتحف يمثل انفتاحًا مدهشًا على زمنٍ يمتد لآلاف السنين، ويُعد نافذة تربط الماضي العريق بالحاضر الحديث.
أما صحيفة Le Monde الفرنسية فاعتبرت المشروع “أكبر مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث”، مؤكدة أنه لا يقتصر على عرض الآثار فحسب، بل يعكس رؤية مصر الاستراتيجية في جعل الثقافة والسياحة جناحين لقوتها الناعمة، كما أبرزت الصحيفة اهتمام المجتمع الدولي غير المسبوق بهذا الحدث.
من جانبها، ذكرت شبكة Euronews الأوروبية أن المتحف هو ثمرة أكثر من عشرين عامًا من العمل الدؤوب، ويضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، بينها كنوز الملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة، ما يجعله “أعظم متحف في العالم مخصصًا لحضارة واحدة”.
وفي السياق نفسه، قالت شبكة CBS News الأمريكية إن المتحف المصري الكبير يمثل “أضخم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين”، لافتة إلى أن تكلفته تجاوزت المليار دولار، وأن تمثال رمسيس الثاني البالغ عمره أكثر من 3200 عام يقف شامخًا في البهو الرئيسي ليستقبل الزوار، في مشهد يرمز إلى خلود التاريخ المصري.
وأجمعت الصحف العالمية على أن افتتاح المتحف لا يمثل مجرد حدث ثقافي، بل عودة كبرى لمصر إلى قلب المشهد الحضاري العالمي، لتؤكد من جديد أنها كانت ولا تزال مهد التاريخ ومنارته.



