في ظلّ الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها السودان، ولا سيّما في مدينة الفاشر التي تعاني تدهورًا خطيرًا في الأوضاع المعيشية والأمنية، بدأ الأقباط السودانيون اليوم صيامًا وصلواتٍ لمدة ثلاثة أيام من أجل إحلال السلام في البلاد، بتوجيهٍ من نيافة الأسقفين الأنبا صرابامون أسقف أم درمان وعطبرة والأنبا إيليا أسقف الخرطوم وجنوب السودان .
ويترأّس نيافة الأسقفين القدّاس الإلهي يوميًّا بكنيسة العذراء بالزيتون بالقاهرة، خلال أيّام الصوم الثلاثة من اليوم الاثنين وحتى الأربعاء، بمشاركة جمعٍ من الكهنة والرهبان والمؤمنين، رافعين الصلوات لأجل السودان وشعبه، ليمنح الله السلام ويبدّد ظلمة الحرب.
ويأتي هذا التحرّك الروحي في وقتٍ تتفاقم فيه المعاناة الإنسانية في مناطق واسعة من البلاد، خاصةً إقليم دارفور ومدينة الفاشر التي تشهد نزوحًا واسعًا ونقصًا في الإمدادات الغذائية والطبية، وسط صمتٍ دوليٍّ مقلق.
وتدعو الكنيسة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى سرعة التحرك لتقديم الدعم للمناطق المنكوبة، والتعاون في جهود الإغاثة والمصالحة الوطنية، مؤكدَين أنّ الصلوات مستمرة حتى حلول السلام العادل والشامل في السودان.



