القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

قلعة محصنة رقميًا.. المتحف المصري الكبير مُؤمّن بأقوى أنظمة الحماية في العالم

يتهيّأ المتحف المصري الكبير للحظةٍ ينتظرها العالم منذ سنوات، لِيصبحَ بوابةَ العبور إلى التاريخ، لا يروي أسرار آلاف السنين فقط، بل كخزانة عالمية تحتضن إرثًا لا يُقدّر بثمن.

قلعة محصنة رقميًا.. المتحف المصري الكبير مُؤمّن بأقوى أنظمة الحماية في العالم

هذا الاستعداد، الذي يترقّبه العالم باهتمام، يضع تحديًا غير مسبوق أمام خبراء الأمن. فليست هذه مجرد مبانٍ تحكي الماضي، بل تحفة معمارية يجب تأمينها ضد تحديات غير مسبوقة في حماية هذا الإرث الثمين، في زمن تتصاعد فيه التهديدات على المتاحف الكبرى حول العالم.

في عالم ما زال يتداول قصصًا شديدة الجرأة عن سرقات هزّت أركان متاحف عريقة كـ«اللوفر»، ومعها باتت مهمة تأمين هذه التحفة المعمارية المصرية تتجاوز الحراسة البشرية والأسلاك الشائكة، لتدخل عصرًا جديدًا من التحصين الرقمي والذكاء الاصطناعي. هنا، لم يعد التأمين مجرد كاميرات مراقبة تقليدية، بل تحوّل إلى «جهاز عصبي» متكامل يستبق الحدث قبل وقوعه.

المتحف المصري الكبير مُؤمَّن بأقوى أنظمة الحماية في العالم

ضمن منظومة أمنية وُصفت كأحد أكثر الصروح الثقافية تحصينًا في العالم، لمواجهة كافة السيناريوهات المحتملة، كما وصفها المهندس محمد المغربي، استشاري التأمين والذكاء الاصطناعي، لـ«المصري اليوم»، قائلًا إن المتحف المصري الكبير مُحصن بـ«أعلى درجات التأمين المتاحة في العالم (High-End Security Systems)، وبـ آخر ما توصل إليه العلم والتكنولوجيا في مجال تأمين المتاحف».

هذه الفلسفة الشاملة تحدث عنها «المغربي»، شارحًا أنها ترتكز على مبدأ الحماية متعددة الطبقات (Multi-Layer Protection)، موضحًا أن التأمين يتبع خطة شاملة، مزودة بعدد من طبقات

الحماية على قدر المستطاع، مع الوضع في الحسبان كل الاحتمالات العالية جدًا، مع الاستعداد لها. وتعمل منظومة التأمين في المتحف بتكامل تام، سواء كانت محاولة الاختراق من

عصابة خارجية أو بتواطؤ داخلي، فهناك عدة مستويات للحماية الداخلية، حيث تلي كل مرحلة رقابة مختلفة، مرحلة مراقبة أعلى منها، مما يجعل اختراق كل هذه الطبقات أمرًا مستحيلًا.

وتابع أنه بالنظر إلى حوادث كبرى مثل سرقة اللوفر، التي كشفت عن نقاط ضعف محددة في التأمين التقليدي، يوضح المغربي أن الفلسفة الأساسية لنظام تأمين المتحف المصري الكبير ليست مجرد رد فعل بعد وقوع الحدث، بل هي قائمة على مبدأ المنع الاستباقي (Proactive Prevention).

بالإضافة إلى الأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي منشأة، مثل أنظمة الحريق والكاميرات والبوابات، يمتلك المتحف المصري الكبير ثلاث نقاط قوة محورية تجعله في صدارة التحصين العالمي.

ركائز حماية المتحف المصري الكبير

المصرى اليوم
01 نوفمبر 2025 |