مدحت قلادة يكتب عن قبطي وطني اصيل

سليمان شفيق(7 مارس 1953 - 14 سبتمبر 2025)، هو كاتب صحفي مصري، وُلد في المنيا، يوم 7 مارس 1953، وحصل على ماجستير الإعلام من كلية الإعلام جامعة موسكو عام 1987، عن موضوع عن الشخصية الرئيسة في الرواية المصرية الطليعية، متناولًا العديد من

النماذج، وهم: نجيب محفوظ، ويوسف إدريس، ويحيى الطاهر عبد الله، وصنع الله إبراهيم. قبل أن ينل دبلوم الدراسات الحرة في السينما من معهد السينما في العاصمة الروسية أيضاً، له العديد من الخبرات العملية في صحافة المجتمع المدني وحقوق الإنسان.

رحل عنا قبطي من طراز نادر قبطي أصيل لم أقابل في حياتي رمز جميل مثله كان عاشقاً لمصر وتشعر وأنت معه أنك تعرفه منذ سنوات عديدة ربما منذ الطفولة فهو بسيط في معاملته، كريم في محبته، صادق في توجهاته، باذل الغالي والنفيس لأجلقضيته.

إنه الدكتور سليمان شفيق الذي رحل عنا يوم الرابع عشر من سبتمبر لعام 2025ولمأستطعأنأكتب عنه كلمة واحدة من الصدمة لأنني قبل رحيله بيومين تواصلنا على الخاص وكتب كلمات لا أستحقها لأنها تتطابق مع شخصه وقيمته ومحبته للجميع.

كتب لي على الخاص "ربنا يحفظك سفيرنا العظيم" صلي لي لأني مريض ومحتاج صلواتك.

فكتبت له حضرتك سفيرنا وكبيرنا ومصدر الفخر لينا لأنك مجاهد طول حياتك ومعلم لنا جميعاً خالص حبي وتقديري.

الدكتور سليمان شفيق تعرفت عليه من خلال كتاباته ومقالاته وأعماله منذ سنوات فهو قبطي من طراز نادر

عالم متواضع فهو قابل للكل ينزل للجميع وقادر على أن يتعامل مع كل المستويات فهو عالم ومفكر وباحث، صديق، محب، ناصح،هو مسيحي صادق جميل بل تتعامل معه كأنك تتعامل مع قديس في الحب والتضحية وإعطاء نصائح لكل من يطلب.

قبطي أصيل وهنا أتذكر أحد الأفاضل كتب مستنكراً عليه لقب قبطي!! معتقدا أن الاسم الذي يستحقه مصري!! غير عالم أن قبطي تعني مصري وحينما نتحدث عن الدكتور سليمان شفيق القبطي هذا معناه المصري الأصيل، فالدكتور سليمان شفيق قبطي أصيل عاش مهموماً بمصر مسيحييها ومسلميها ومستقبل مصر وسط الصراعات الدينية والسياسية، ولكن كل توجهاته كانت وحدة وسلامة مصر .

عالم زاهد تميزت شخصية الدكتور سليمان شفيق بإنه عالم زاهد متواضع فهو علاّمة وله مؤلفات عديدة تنير الطريق وتعالج مشاكل الأقباط والاضطهاد بل تعمل على زرع الحب بين كل فئات المصريين وبكل صدق إذا كان هناك عدل وإنصاف لنال الدكتور سليمان شفيق جائزة الدولة التقديرية بلا منازع.. ولكن كما قال أستاذنا جلال عامر..(إن الدين أهم أسباب الفرز في مصر).

أخيراً مهما تحدثت عن الدكتور الراحل جسدياً الباقي داخل قلوب كل من عرفه والخالد بكتبه وعلمه لن أوفيه حقه وأقف عاجزاً عن الكتابة أمام شخصية وطنية رحلت في هدوء وعاشت في هدوء شديد تعمل وتنشر وتعلم الجميع.

دكتورنا الغالي دكتور سليمان كنت قبطي أصيل وعشت رمزاً جميل واحتضنت الجميع في الداخل والخارج وعينيك على وطنك الغالي، أثق في أنك تعلمأن برحيلك افتقدنا عالم ورمز ومعلم وقلب كبير ووطني أصيل وأثق في إنه سوف يأتِ وقت ينتهي فيه تقدير البشر حسب الهوية الدينية وسينال اسمك وفكرك التقدير المُستحق حتى رغم رحيلك لأننا نثق في كلمات فكري مكرم عبيد باشا "إن مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه."

استرح معلمنا الغالي وثق أن تعاليمك باقية وفكرك باق فإنك: كما كنت قبطياً مخلصاً سوف نمضي على دربك.

المحب لك

مدحت قلادة.