تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاستضافة حدثين كنسيين دوليين خلال شهر أكتوبر الجاري، في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، مما يمثل محطة مهمة في مسيرة الحوار والوحدة بين الكنائس، في خطوة غير مسبوقة تعزز حضور على الساحة المسكونية العالمية.
وتستضيف مصر للمرة الأولى في تاريخها المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام، وهو أحد أهم المؤتمرات المسكونية التي تُعقد منذ ما يقرب من قرن، وذلك بدعوة من قداسة البابا تواضروس الثاني، وبالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي.
وينعقد المؤتمر في 24 أكتوبر الجاري بمركز لوجوس البابوي بالقرب من دير الأنبا بيشوي الأثري، تحت عنوان: "إعادة النظر في مجمع نيقية: وجهات نظر إفريقية حول الخلافات ووحدة الكنائس اليوم"، ويركز المؤتمر على إبراز الصوت الإفريقي في النقاشات اللاهوتية المعاصرة، وطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل الوحدة المرئية بين الكنائس.
ويشهد دير الأنبا بيشوي انطلاق فعاليات برنامج GETI 2025 "المعهد العالمي للتدريب المسكوني للشباب" بمشاركة وفود من مختلف الكنائس حول العالم، ويهدف البرنامج إلى تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون بين الشباب المسيحيين من خلفيات كنسية وثقافية متنوعة، في إطار رؤية مجلس الكنائس العالمي لبناء جسور الحوار والوحدة.
تجدر الإشارة إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عضو فاعل في مجلس الكنائس العالمي منذ عام 1954، وتشارك بانتظام في لجانه المتخصصة، وعلى رأسها لجنة الإيمان والنظام.
ويضم المجلس أكثر من 315 كنيسة من أكثر من مئة دولة، تمثل فيها الكنائس الشرقية نحو 15% مقابل 85% للكنائس الغربية، وتُعد استضافة الكنيسة القبطية لهذا الحدث خطوة مهمة تمنح الصوت الشرقي والإفريقي مساحة أوسع داخل المشهد المسكوني العالمي، وتؤكد الدور المصري التاريخي في دعم الحوار والوحدة بين الكنائس.
