تتحدى العادات اليومية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، 79 سنة، التوقعات التقليدية لما يجب أن يكون عليه رئيس الولايات المتحدة.

فبدلًا من الالتزام ببرنامج تمارين رياضية منظم، أو نظام غذائي متوازن، يعتمد ترامب، الذي يبدو نشيطا وقادرا على الوقوف، والتحدث لساعات، في حياته اليومية على جولات الجولف المتكررة، ونظام غذائي خاص، وفقًا لـeconomic times.
ووفقًا لتقارير وشهادات من مساعديه، فإن ترامب يتخطى وجبة الإفطار، ويميل إلى الوجبات عالية السعرات الحرارية، كما يتجنب ممارسة التمارين الرياضية المنظمة، معتمدًا بدلًا من ذلك على ما يسميه الطاقة التي يستمدها من تجمعاته وجولات الجولف المتكررة... فماذا يأكل ويشرب تحديدا؟
ويفضّل الرئيس الأمريكي تناول شرائح اللحم مطهوة جيدًا جدًا وغالبًا ما يضيف إليها الكاتشب، في انسجام تام مع نفوره الدائم من تناول الخضروات.
ووفقًا لتقارير وشهادات من مساعديه، فإن ترامب يتخطى وجبة الإفطار، ويميل إلى الوجبات عالية السعرات الحرارية، كما يتجنب ممارسة التمارين الرياضية المنظمة، معتمدًا بدلًا من ذلك على ما يسميه الطاقة التي يستمدها من تجمعاته وجولات الجولف المتكررة.
تتمثل النشاطات البدنية الأساسية لترامب في ممارسة رياضة الجولف، والتي غالبًا ما يلعبها في منتجعاته الخاصة. وتشير التقارير إلى أنه خاض أكثر من 250 جولة جولف خلال أول أربع سنوات له في المنصب، واستمر على النهج نفسه بعد مغادرته البيت الأبيض.
الآراء الطبية حول أسلوب حياة ترامب: مخاطر السعرات العالية ونقص الألياف
يحذر الأطباء من أن النظام الغذائي القائم على الأطعمة المُصنّعة واللحوم الحمراء والمشروبات الغازية المحلّاة قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومتلازمة الأيض ومرض السكري.
كما يثير غياب الخضروات في نظام ترامب الغذائي، واعتماده المفرط على مشروبات الدايت كولا كمصدر رئيسي للترطيب، مخاوف إضافية تتعلق بنقص المغذّيات الأساسية وارتفاع مستويات الصوديوم في الجسم.
وأظهرت دراسة أُجريت عام 2018 من قبل خبراء تغذية، استنادًا إلى إعادة بناء تقريبية لنظامه الغذائي اليومي، أن استهلاكه المفرط للوجبات السريعة والمشروبات الغازية يضعه في فئة الأشخاص المعرضين بشدة لمشكلات صحية مزمنة إذا لم يتم التحكم في نظامه الغذائي ونمط حياته.
كان الطبيب بروس أرونوولد، الذي شغل منصب الطبيب الخاص للرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض حتى مارس 2025، أصدر بيانًا في العام الماضي 2024 ذكر فيه أن الرئيس يتمتع بصحة ممتازة.
ومع ذلك، شكك عدد من الخبراء المستقلين في ما إذا كان هذا التقييم يعكس بالفعل حالة صحية طويلة الأمد، أم أنه يقتصر على نتائج قصيرة المدى فقط.
القرب من الناس أم المسؤولية؟
أصبحت عادات ترامب الغذائية جزءًا من هويته الشخصية السياسية، إذ يرى مؤيدوه أن اختياراته في الطعام مثل تناوله الوجبات السريعة والمشروبات الغازية تجعله قريبًا من الإنسان الأمريكي العادي، وتجسّد بساطة أسلوب حياة الطبقة الوسطى.
في المقابل، ينتقد آخرون هذه السلوكيات، معتبرين أنها تتناقض مع المسؤولية الصحية المتوقعة من شخصية في منصب قيادي، وأنها قد تعطي مثالًا غير صحي للجمهور.