أصدر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، بيانًا أعربوا فيه عن ترحيبهم بانتهاء الحرب في قطاع غزة، داعين إلى بدء مرحلة جديدة من الشفاء والمصالحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وجاء في البيان: "نود أن نعرب عن تقديرنا العميق للجهود الكبيرة التي بذلها المجتمع الدولي بلا كلل لتحقيق هذا الإنجاز الكبير. لقد حان الوقت الآن للشروع في طريق طويل من الشفاء والمصالحة، وهو أمر يحتاجه الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي بشدة."
عبّر القادة الكنسيون عن أملهم في إطلاق عملية إنسانية واسعة النطاق لتقديم إغاثة عاجلة للفلسطينيين في غزة، ولجميع المجتمعات التي لا تزال تعاني من التهجير والموت والإصابات والجوع وفقدان سبل العيش.
وأضاف البيان: "في الوقت نفسه، ننظر بقلق بالغ إلى تصاعد أعمال العنف ضد المجتمعات المحلية في الضفة الغربية، بالتزامن مع توسع المستوطنات هناك."
ودعا بطاركة القدس الأطراف المعنية والمجتمع الدولي إلى توسيع نطاق المفاوضات الحالية لتشمل إنهاء الاحتلال في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، بما يمهّد الطريق إلى إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
رسالة تضامن مع المسيحيين في غزة: ثبات في الإيمان رغم الألم
وجّه البيان كلمة تشجيع خاصة للمقيمين في كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية وكنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية، وكذلك للعاملين في مستشفى الأهلي الأنجليكاني، الذين واجهوا ظروفًا قاسية خلال العامين الماضيين.
وجاء في الرسالة: "إن ثباتكم في الإيمان وسط المعاناة التي لا تُقاس هو مثال مضيء لنا جميعًا. ونعدكم باستمرار صلواتنا ودعمنا، وسنعمل جاهدين لضمان أن تكون الأسابيع والأشهر المقبلة ثمرة لثقتكم بعناية الله الإلهية."
السلام يبدأ الآن
واختتم بطاركة ورؤساء الكنائس بيانهم بالتأكيد على أن مسيرة بناء السلام قد بدأت للتو، قائلين: "ليمنحنا الله جميعًا النعمة لنجدد التزامنا بهذه المهمة المقدسة، حتى يقودنا نحو عصرٍ ذهبي من السلام طالما حلم به الأنبياء والحكماء، وضحّى من أجله ربنا يسوع المسيح بنفسه، ليهب العالم حياة جديدة بعد الألم والموت."