شارك مؤتمر الكنائس الأوروبية (CEC) في أعمال المؤتمر المسيحي الأوروبي للإنترنت (ECIC)، الذي استضافته الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في إستونيا بمدينة تالين تحت عنوان: "القيادة في زمن التضليل: دور الكنائس في مواجهة المعلومات المضللة".
جمع المؤتمر متخصصين في الإعلام والاتصال من كنائس ومؤسسات مسكونية من مختلف أنحاء أوروبا، حيث ناقشوا سبل تمكين المؤسسات المسيحية من مواجهة المحتوى المضلل، وتعزيز القدرة على الصمود، وترسيخ معايير الاتصال القائم على الحقيقة والأخلاقيات المهنية.
وخلال الفعاليات، قدّمت منسقة الاتصالات في مؤتمر الكنائس الأوروبية، نافين قيوم، الفيلم القصير "مسارات نحو سلام عادل"، وهو أحد مشروعات مبادرة "مسارات السلام"، وأوضحت أن العمل الإعلامي يهدف إلى "تعزيز أصوات الكنائس في أوكرانيا
وخارجها، وتشجيع الحوار حول مفهوم السلام العادل، رغم اختلاف التوجهات اللاهوتية أو السياسية، لكنه يجمعها التزام مشترك بالحوار والمصالحة، والمساهمة في مواجهة الدعاية والتضليل المنتشر عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي".
من جانبها، أكدت أجنيسكا جودفريوف-تارنوجورسكا، رئيسة المؤتمر، أن "عصر المنصات الرقمية يشهد تضخيمًا واسعًا للتضليل، ما يضع على عاتقنا كمسيحيين مسؤولية الشهادة للحقيقة المبنية على التعاطف والفهم"، مشددة على أن "الكنائس، رغم اختلاف تقاليدها وسياقاتها، يمكن أن تتوحد في تشجيع إعلام يسهم في الشفاء والربط والتعليم بدلاً من الانقسام".
توصيات لتعزيز التعاون والشفافية
وشهدت الجلسات نقاشات موسعة حول المسؤولية الأخلاقية للمؤسسات المسيحية في العصر الرقمي، واستراتيجيات التعرف على المعلومات المضللة والرد عليها، إلى جانب أهمية تعزيز الثقة عبر السرد القصصي الشفاف والمبني على الحقائق، كما تم التركيز على خصوصية السياقات المحلية، وأهمية التضامن العالمي، وتبادل الأدوات العملية التي تدعم التعاون بين فرق الاتصال الكنسية.
دعم الشراكات لمستقبل أكثر وضوحًا
وفي ختام المؤتمر، أشاد مؤتمر الكنائس الأوروبية بمنصة ECIC، مؤكداً أهمية الشراكة بين الجانبين، معتبراً أن مثل هذه الجهود المشتركة تمكّن الكنائس الأوروبية من التحدث بوضوح ونزاهة في المجال العام، بما يخدم العدالة والمصالحة والحوار البنّاء في المشهد الرقمي المعقد
