شابان مملوءان بالمحبة والكرم والعطاء، قيم تربيا عليها فى جوامعنا وكنائسنا وبيوتنا المصرية المبروكة،

قيم تملأ قلبهما وتنسكب منهما وتفيض على كل من حولهما.
فالمئات من العاملين معهما فى المحلات، يعملون فى رضا وفى وئام، يتشاركون خير المحلات، هم وعائلاتهم، مع حسن ومرقص، أقصد سلطان وكيرلس.
- أن سلطان وكيرلس بدءا من الصفر.
- أنهما يعملان ليل نهار جاهدين، ويسافران للصين، ليأتوا ببضائع تتماشى مع العصر، بمواصفات متينة وأسعار زهيدة تتماشى مع أهالينا الكرام فى مصر.
- أن محلات سلطان وكيرلس تمتلأ بحاجات أعياد المسيحيين والمسلمين فى كل مناسباتهم، فأعيادنا المصرية كلها هى أعيادهما.
- أن سلطان وكيرلس يجهزان العرائس القادمات على الزواج بأسعار زهيدة، بل ويكملان لهن بالمجان ماينقصهن دون السؤال عن دين أحد منهن.
وبشهادة الجميع, كل من يدخل محلات سلطان وكيرلس يخرج منها فرحا مجبور الخاطر يدعو لهما بخير الدعوات،
وكأن محلات سلطان وكيرلس أصبحت شرفة نطل من خلالها على مصر المبروكة وروحها السماوى، مصر التى علمتهم الكرم والعطاء بسخاء والمحبة والمساندة.
وفى خضم عملهما الشاق، إذ بهما يتعثران فى فسدة ممن لا يعملون ولا يجتهدون، بل ممن يسعون للكسب للسريع حتى لو مضوا بأقدامهم على مصائر الناس،
رقم واحد "حرامى" سرق مجموعة من تابلت وزارة التعليم، باعها لرقم 2 الذى باعها لرقم 3 والأخير باعها لكيرلس وسلطان، على أنها تابلت إفراجات جمارك فى كراتين مغلقة محترفة،
فرح كيرلس وسلطان بأنهما سيقدمان هذه التابلت كغيرها من منتجاتهم بأسعار زهيدة، يفرحون بها قلوب الناس، وهما يجهلان مصدرها الحقيقى.
وإذ بالجهات المختصة تتتبع ثم تضبط التابلت فى محلات كيرلس وسلطان، وتلصق الإتهامات بكل المتورطين،
وتحكم على رقم واحد "حرامى" بالسجن 15 سنة،
ورقم 2 ورقم 3 بالبراءة لحسن النية،
وكيرلس وسلطان بالسجن 10 سنوات.
وهنا أطرح سؤالين يطرحهما الكثيرون منا :
- لو كان رقم واحد و رقم 2 و رقم 3 وكيرلس وسلطان سلسة من المجرمين،
فكيف للجهات المختصة أن تخرج من هذه السلسلة حلقتين ( رقم 2 ورقم 3 ) لحسن نتيهم ؟!
وكيف للجهات المختصة أن تصدر حكما مبنيا على النية ؟!
وعلى أى نية سنتحدث ؟ والله وحده العارف بالنيات ؟!
- أين وزارة التعليم و وزير التعليم من هذه الواقعة ؟
أين مسؤليتهم وأين تعليقهم وتفسيرهم للحادثة ؟
وقبلما أنهى مقالى، أود الإشادة بموقف كيرلس الموثق بڤيديو منتشر له،
نراه فى الصين يعلن عودته لمواجهة الموقف حتى بعد علمه بصدور الحكم عليه خلال سفره بالخارج،
رأيته رجل مصرى حق، يمضى وراء قلبه النقى، الملئ بالثقة فى نفسه وفى حسن سلوكه ونيته وفى بلده التى علمته وعلمت الأمم العدل المقترن بالرحمه.
وبناءا على كل هذه المعطيات
وأنه لا دليل مثبت يوضح أن سلطان وكيرلس سرقا هذه التابلت وحينما إستلماها من رقم 3 كانا لا يعلمان بمصدرها الحقيقى،
وأنهما فور علمهم بحقيقة الأمور أرجعوا التابلت لرقم 3 وسلموا أنفسهم للجهات المختصة بطيب خاطر.
وبما أن القانون موجود هنا لحمايتنا نحن المواطنون ويحمى ممتلكاتنا العامة ،
فنحن نطالب بمعاقبة الحرامى
ولكن أنا والكثيرون ممن ينضمون لصوتى ممن تربوا على أدآب مصر العريقة،
نحن نعفو عن سلطان وكيرلس ونطالب بإطلاق سراحهما عاجلا،
كيما يعودان لمباشرة عملهم،
ولإتمام خدمتهم الجليلية نحو من يعملون معهما ونحو أولاد وبنات المجتمع المصرى الذين يستحقون الكثير من أمثال حسن ومرقص، سلطان وكيرلس.
نطالب بإطلاق سراح سلطان وكيرلس.
مايسترو بيشوى عوض
مؤلف و مدرس الموسيقى
قائد الكورالات والاوركسترات
فى معاهد الكونسرڤتوار بباريس