وكالات
أثارت واقعة مقتل الشاب المصري صلاح عبد الله حفيظ على أيدي عناصر من الشرطة الليبية داخل معبر أمساعد البري غضب عشائر وقبائل مرسى مطروح. فيما بادرت السلطات الليبية بفتح تحقيق عاجل في الواقعة وأوقفت اثنان من عناصر الشرطة.

وأشعل غاضبون من قبائل مطروح النار في الطريق مساء الخميس، في محاولة لعرقلة الحركة من وإلى ليبيا، فيما دعت قبيلة المحافيظ، التي ينتمي إليها صلاح، أبناءها إلى "التحلي بالهدوء وعدم الانجراف إلى أي أفعال غير قانونية، مثل إغلاق الطريق".
وأكد أعيان القبيلة، في بيان حمل توقيع العمدة بشير عبد الكريم المحفوظي، أن مثل هذه الأفعال لن تحقق أي فائدة، بل قد تؤدي إلى ضياع حق الشهيد المغدور صلاح عبد الله حفيظ، مشددين على أن "حق الشهيد آتٍ لا محالة".
وأدانت قبائل القنشات ما وصفته بـ"العمل الفردي"، الذي أقدم عليه عناصر من الشرطة الليبية، مؤكدة ضرورة "اتخاذ قرار عاجل يساهم في تهدئة الأوضاع".
وتم نقل جثمان صلاح إلى مستشفى طبرق في ليبيا قبل أن يتم نقله إلى مصر لاحقًا، إذ تم تشييع جثمانه في مسقط رأسه بمرسى مطروح.
وحازت الواقعة باهتمام كبير على منصات التواصل الاجتماعي، واستنكر المستخدمون مقتل الشاب الذي ينتمي إلى قبيلة المحافيظ التابعة لقبيلة أولاد علي بمطروح، على أيدي عناصر الشرطة الليبية خاصة وأنه دخل ليبيا بتأشيرة رسمية.
وأظهر مقطع فيديو تداول بشدة حاليا اعتداء عناصر من الشرطة العسكرية الليبية التابعة لـ"الجيش الوطني" بالضرب على صلاح خلال مداهمتها منطقة أمساعد في شرق البلاد، ثم أطلقوا النار عليه ما أدى إلى مقتله.
وعقب الحادث، أمر نائب القائد العام للجيش الليبي، خليفة حفتر، الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وفقًا لوسائل إعلام ليبية. كما أصدرت النيابة العسكرية أوامر بالقبض على اثنين من عناصر الشرطة، للاشتباه بتورطهما في الحادث، تمهيدًا للاستماع إلى أقوالهما والكشف عن تفاصيل وملابسات الواقعة.