أعلنت مصادر قضائية أن نيابة رشيد فتحت تحقيقًا رسميًا في واقعة تعدي أحد المستشارين بمحكمة الجنايات على أجزاء من كنيسة العذراء الأثرية بمدينة برشيد بمحافظة البحيرة، وذلك بعد قيامه بأعمال هدم داخلية دون الحصول على أي تصريح من الجهات المختصة.

وأفادت التحقيقات الأولية أن المستشار استند إلى عقد ملكية قديم يعود إلى عام 1990، بينما أكدت الكنيسة أن العقار تابع للأوقاف المسيحية ومسجل كأثر تاريخي.
وأوضح شهود العيان أن عملية الهدم جرت عبر فتحة أُنشئت من أحد المحال التجارية المجاورة، قبل وصول لجنة المعاينة الرسمية.
وقد تقدم كاهن الكنيسة ببلاغ رسمي إلى النيابة يتهم فيه المستشار بمحاولة طمس هوية المكان التاريخية والتعدي على ممتلكات عامة محمية بالقانون.
بدورها، قررت النيابة استدعاء أطراف النزاع، وانتداب لجنة من خبراء وزارة العدل وهيئة الآثار للمعاينة الفنية.
وأكدت وزارة السياحة والآثار أنها تتابع الواقعة عن كثب، مشيرة إلى أن أي اعتداء على مبانٍ أثرية أو كنائس مسجلة يُعد مخالفة جسيمة تستوجب المحاسبة القانونية.
كما شددت الكنيسة الأرثوذكسية في بيان لها على أن الحفاظ على التراث الديني والتاريخي مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، مطالبة بسرعة التدخل لوقف أي انتهاكات قد تطال الكنائس والمباني الأثرية في مصر.