القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

المعاملة الدبلوماسية بالمثل والبادى أظلم! بقلم حمدي رزق

بقلم حمدي رزق

مطالعة فيديوهات التهجم على السفارات والقنصليات المصرية حول العالم، والإساءات السوقية التى يسوقها نفر من إخوان صهيون، والمؤلفة جيوبهم من المتظاهرين بالأجر.

المعاملة الدبلوماسية بالمثل والبادى أظلم! بقلم حمدي رزق

كل هذا يحدث، وسلطات هذه البلدان تتفرج وتشاهد فصولا من مسرحية العبث، تدفعنا الغيرة الوطنية لسؤال لماذا توفير كل هذه الحماية لسفارات وقنصليات دول لا توفر أدنى حماية لسفارتنا التى باتت هدفا مستباحا لصبية الإخوان؟

وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطى تحدث منفعلا بمبدأ المعاملة بالمثل، وطالب سفراء الدول المعنية بتوفير الحماية اللازمة لحرم السفارات وفق اتفاقية فيينا المادتين 22، و31، ما يرتب على الدولة المعتمد لديها التزاما خاصا باتخاذ

جميع التدابير المناسبة لحماية دار البعثة أو القنصلية من أى اقتحام أو ضرر ومنع أى إخلال بأمن البعثة أو مساس بكرامتها.. تقاعس وتباطؤ هذه الدولة فى توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية المصرية يؤذن بالمعاملة بالمثل، والمتقاعس أظلم!!

لماذا كل هذه الاحترازات والحواجز الأمنية حول سفارات بلدان لا تأبه بتوفير حد أدنى من الحماية لسفارتنا فى بلادها؟!

ليس هناك حواجز تحول بين قطعان الإخوان وأبواب سفاراتنا، وليس هناك من يردع هذه الخراف عن قنصلياتنا، بل تأخر جهات الأمن فى هذه الدول وتحركهم المتقاعس يغرى بمزيد من التهجمات القذرة.

ماذا ينتظر هؤلاء بعد إغلاق أبواب السفارات بأيدى مخربين، وماذا يؤخّرهم حتى يتم تلطيخ جدران السفارات بالعبارات المسيئة، وماذا بعد الاشتباك البدنى مع موظفى السفارات وعددهم بالضرورة غير كاف، وغير

مؤهلين للتصدى لهذه الحثالة الإخوانية؟ رفع الحواجز الأمنية عن السفارات التى تتقاعس تطبيق حرفى لمبدأ المعاملة بالمثل، واستمرارها بعد هذه المشاهد المحزنة أمام سفاراتنا فى الخارج، خارج العقل والمنطق.

مصر تحترم الاتفاقيات الدبلوماسية، ولكن ما يجرى أمام سفاراتنا فى الخارج يطيح القواعد الدبلوماسية المستقرة، ومن لا يرعوى لمبدأ المعاملة بالمثل فليشرب من النيل.

مصر كبيرة على ألاعيب صغار الإخوان، ولن تتصاغر دبلوماسيا وترد الهجمات بالذراع التى امتدت لتمس الحرم الدبلوماسى، هناك خشية على سلامة البعثات الدبلوماسية المصرية فى مبان لا يتوفر لها الحماية الكافية، وهذا جد خطير.

بلطجية الإخوان كما رأيناهم ينتوون على ما هو أفدح، وظهور (ملثمين) بين عصابات الإخوان أمام السفارات يخشى منه على حياة دبلوماسيينا.

هذه الفيديوهات التى يشيرها إخوان صهيون دليل على ما يخططون، استهداف السفارات من أعمال الإرهاب الدولى. المعاملة بالمثل، ليس بتيسير مظاهرات أمام سفارات الدول المتقاعسة، ولكن برفع الحواجز، وسحب التشكيلات الأمنية، عجيب أمرهم لم نجد أثرا لحواجز أمام سفاراتنا، ولم نلمح وجودا أمنيا، وإذا استدعى أمن السفارة الأمن، يأتون وكأنهم يفضون مشادة فى الشارع!!

الشعب المصرى يحسن الضيافة، ولكن للصبر حدود، وأخشى نفاد الصبر، تخيل مظاهرات إخوانية تتسم بالدناءة والسفالة والانحطاط أمام السفارات المصرية فى عواصم تدعم الاحتلال، وأخرى ينتهكها طيران الاحتلال.

من عجب العجاب أن تخرج مظاهرات أمام سفاراتنا فى بلدان عربية، فى الفم ماء، ولن نزيد، حرصا على العلاقات الأخوية، ولكن لو كنتم أخوات اتحاسبوا، وكل يعرف ما له وما عليه، وإن كنتم نسيتم اللى جرى هاتوا الدفاتر تتقرى، وفتح الدفاتر مثل نشر الغسيل القذر، والحكمة تقول خلى الطابق مستور، ولكن الاقتراب من سور سفارة مصرية يترجم المعاملة بالمثل، والبادى أظلم.

حمدي رزق - المصرى اليوم
25 اغسطس 2025 |