حالة من الجدل الواسع أثارها شكل كمبوند على الطريق الدولي الساحلي، بالقرب من المنصورة الجديدة وبلطيم، حيث يظهر الكمبوند على شكل الشمعدان اليهودي السباعي "مينوراه"، الشمعدان العبري القديم، الذي يرمز إلى اليهودية منذ القدم واتخذه الاحتلال الإسرائيلي رمزًا له في شعاره.
كمبوند بالقرب من المنصورة على شكل شمعدان يهودي
وأثارت الصورة المتداولة بالكمبوند المزعوم على الطريق الدولي الساحلي، على شكل الشمعدان السباعي اليهودي، حالة من الاستياء بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذي طالبوا بالتحقيق في الأمر، والكشف عن مدى حقيقته، ومحاولة تغيير الشكل الذي يبدو في الصورة.
وبالكشف عن صورة الكمبوند في جوجل إيرث، ظهرت صورة الكمبوند، ويبدو على تصميمه أنه يشبه الشمعدان السباعى اليهودي، ما دفع البعض لبث مقاطع صور من خلال حالية من خلال "جوجل إيرث" وصور جوية واضحة للكمبوند تظهر هذا الشكل الذي أصاب النشطاء بالاستياء مطالبين بتغيير تصميم الكمبوند، وعدم الإبقاء على شكل التصميم المُسيء.
المصريون يطالبون بالتحقيق في الأمر
وعبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من المصريين عن رفضهم لتصميم الكمبوند، الذي تم إقامته داخل الأراضي المصرية، فقالت البلوج ليلى مجدي: من غير المقبول أن يكون هناك كمبوند على الأراضي المصرية على شكل الشمعدان السباعي اليهودي.. أرجو التحقيق في الأمر.
وتساءل بعض النشطاء عن سر عمل تصميم لكمبوند على الطريق الدولي الساحلي، ويتبع محافظة الدقهلية، بهذا الشكل المُسيء، وهو رمز ديني لليهود، وتساءلوا لماذا تم تصميم الكمبوند بهذا الشكل، من هو المهندس المسئول عن هذا التصميم غير المقبول.
وعلقت البلوجر نسرين نعيم قائلة: ده كومبوند على الطريق الدولي الساحلي بالقرب من المنصورة الجديدة وبلطيم، اللى شايف الشكل ده طبيعى يستمتع بحياته عادى، الصورة من جوجل إيرث.
في حين عبر البلوجر مختار الحسانين عن اندهاشه فقال: " أظن هدف المهندس أبدا مش شمعدان يهودي دى طريقة لتوزيع الوحدات بحيث كله يقدر يشوف حمامات السباحة".
أما البلوجر سلمان علي خالد فأبدى استياءه قائلًا: فعلا الأمر غريب وخاصة أن رسم الشمعدان لو أن عدد أصابع الشمعدان 8 أو 6 أو أي رقم آخر لكان الوضع عادي، أما أن يكون التصميم في المخطط على شكل 7 أطوال 6 منحنية والسابع في المنتصف، تلتقي جميعًا في الأسفل فهذا الشيء لايجب السكوت عنه.. حفظ الله مصر قيادة وشعب.
الشركة المنفذة يمتلكها رجل أعمال صربي
ويذكر البعض إلى أن الشركة المنفذة للمشروع، تعود ملكيتها الأصلية لرجال أعمال صربي، ويعتبر أغنى أغنياء صربيا، وبرغم انتشار شائعات عن أصوله اليهودية، لكن الحقيقة
ليست كذلك، وهو ليس يهوديًا ولا توجد مصادر موثقة عن أصول يهودية له، لكن شائعة أصوله اليهودية انتشرت بسبب حجم نفوذه الاقتصادي وصلاته بشبكات أعمال دولة، فهذا
الرجل يعتبر من كبار المستثمرين في صربيا ومنطقة البلقان، وعُقد شراكات مع شركات دولية متعددة الجنسيات، بعضها مملوكة أو يديرها رجال أعمال يهود، وهي شركات تجارية بحتة.
وتشير الأعمال المنفذة عبر شركة رجل الأعمال الصربي، إلى أن ارتباطه بعلاقات مع مستثمرين إسرائيليين، جاء بشكل غير مباشر عبر أصول أنشأتها أو امتلكتها شركته، ومنها إنشاء مراكز تسوق في بلجراد وبودغوريتسا، تم بناؤها وتطويرها من خلال شركته، ثم باعتها في 2016 إلى صندوق جنوب أفريقي.
ولاحقا، وفي عام 2021-2022 انتقلت ملكية شركة بودغوريتسا إلى شركة "BIG Shopping Centers" الإسرائيلية (عبر BIG CEE)، هذا يوضح وجود صفقة لاحقة مع مستثمر إسرائيلي، لكنها ليست صفقة مباشرة بين شركة رجل الأعمال الصربي وBIG، لأن البيع الأول كان لجهة أخرى.
جدير بالذكر أن الكمبوند، الذي أثار الجدل، هو منتجع يقع على الطريق الدولي الساحلي، بالقرب من المنصورة الجديدة في محافظة كفر الشيخ، ويتميز بموقع مباشر على البحر ويضم شاليهات وفيلات وفيه خدمات متكاملة مثل المطاعم، وحمامات السباحة، وأكوا بارك، وبعض الوحدات مطلة على البحر أو حمامات السباحة.
