أوراق متناثرة وجبهات منحنية ومناجاة روحية وأمنيات تروي لكن دون أصوات.. وكل يمكث في ملكوته بعيدًا عن الزحام جسده مائل على الضريح وقلبه معلق مع السيدة العذراء يناجيها ويدعو الله لعلها ساعة استجابة لا فرق بين رجل وامرأة أو غني وفقير أو متعلم وجاهل الجميع سواسية في حضرة أم النور.


دموع وأمنيات وورقة أحلام.. الزوار يطلبون البركة
ذلك المشهد تراه اليوم في الليلة الختامية لمولد السيدة العذراء مريم بجبل أسيوط بدرنكة الذي تناغمت فيه الدموع والأمنيات والأحلام مع الورود على المزار.

المشهد مهيب حيث تلتقي الجباة المنحنية للزوار ودموعهم المختلطة بالهموم وأمنياتهم المعلقة وأحلامهم المكتوبة على الورق والجميع صف واحد أمام رجاء العذراء ينتظر حدوث المعجزة فهي وإن كانت أوراق صغيرة لكنها تحمل أمنيات وأوجاع كبيرة.

احتفالات الليلة الأخيرة لمولد السيدة العذراء بدرنكة
ويواصل مئات الآلاف من الأقباط التوافد على دير السيدة العذراء بجبل درنكة بمحافظة أسيوط للمشاركة في احتفالات الليلة الأخيرة لمولد السيدة العذراء بدرنكة.

يأتي ذلك في ذكرى لجوء العائلة المقدسة خلال رحلتها هربًا من عذاب هيرودس والذي استمر لمدة 15 يومًا وككل عام المحافظة يبدأ الاحتفال من 7 أغسطس إلى 21 من ذات الشهر وهي فترة لجوء العائلة للدير.

ضريح الأنبا ميخائيل الذي يعد أبرز المزارات بدير العذراء بجبل درنكة
وشهد دير السّيدة العذراء بجبل درنكة بمحافظة أسيوط، منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء وحتى الآن وخاصة عند ضريح الأنبا ميخائيل الذي يعد أبرز المزارات بدير العذراء بجبل درنكة حيث يكتب الزوار وأمنياتهم في أوراق صغيرة ويتركوها أعلى الضريح راجين تحقيقها ببركة أم النور.
وتوافد الآلاف من الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية على دير درنكة بأسيوط طوال فترة الاحتفالات بصوم العذراء مريم، للتبارك بالدير ونيل البركة والمشاركة في صلوات القداسات الإلهية خلال الصوم، في ذلك المكان الذي شهد مكوث العائلة المقدسة بداخله أثناء هروبها من فلسطين إلى مصر من بطش الملك هِيرودُس الذي كان يسعى لقتل السيد المسيح.