تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذه الأيام صوم السيدة العذراء مريم، الذي يستمر لمدة 15 يومًا حتى عيد صعود جسدها إلى السماء في 16 مسرى، والموافق هذا العام الجمعة 22 أغسطس، ليكون الإفطار السبت 23 أغسطس، ويُعد هذا الصوم من الأصوام المحببة لدى الأقباط لما يحمله من روحانية خاصة ومكانة فريدة للعذراء في قلوب الأقباط.

وفي عقيدتها، تكرم الكنيسة القبطية العذراء مريم الإكرام اللائق، باعتبارها ممتلئة نعمة، دائمة البتولية، وشفيعة المؤمنين، دون مغالاة أو إنقاص من شأنها، مع التأكيد على أن الروح القدس قد قدس مستودعها أثناء الحبل بالمسيح، وأنها صعدت بجسدها إلى السماء.
وتزخر التراثات القبطية بألقاب ورموز للعذراء من حيث عظمتها وصلتها بالله، كما ذكر كتاب البابا شنودة الثالث "كتاب السيدة العذراء مريم"، فهي الملكة القائمة عن يمين الملك، وأمنا القديسة، وسلم يعقوب الذي أوصل الأرض بالسماء، والحمامة الحسنة.