أصدر الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى بيانًا أعرب فيه عن صدمته من قيام منصة يوتيوب العالمية بحجب فيديو على قناته، كان ينتقد فيه حركة حماس ويتهمها بممارسة الإرهاب، مؤكّدًا أن الحركة "لا يهمها حياة الشعب الفلسطيني أو معاناته بقدر تمسكها باحتجاز عشرين رهينة إسرائيلية".

وأوضح عيسى أن المنصة أرفقت قرار الحجب بتحذير رسمي واتهام بأن المحتوى "ينتصر لجماعات إرهابية"، وهو ما وصفه بالاتهام الجائر، مشيرًا إلى تاريخه الطويل في مواجهة الإرهاب والتطرف، من خلال مئات الحلقات التلفزيونية والمقالات والكتب التي تنتقد الخطاب الديني المتشدد وتيار الإسلام السياسي، وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس.
وأضاف أن اسمه مدرج منذ عام 1992 على قوائم الاغتيال لدى جماعات متطرفة، وأن تنظيم القاعدة أصدر بيانين بعد ثورة 30 يونيو 2013 يدعو فيهما إلى اغتياله. وتابع: "ثم يأتي يوتيوب اليوم ليقف إلى جانب هؤلاء المتطرفين".
وانتقد عيسى اعتماد المنصة على أنظمة الذكاء الاصطناعي في مراجعة المحتوى، معتبرًا أنها "افتقدت للذكاء البشري والطبيعي"، مؤكّدًا عزمه على مواصلة رسالته في مواجهة السلفية والتطرف والإرهاب، سواء عبر يوتيوب أو أي منصة أخرى، مضيفًا: "ستظل قناتي تنشر قيم التنوير والحرية، حتى لو حجبها ذكاء يوتيوب الصناعي".