القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

البابا تواضروس يلتقي خدام كنائس الخليج ويتأمل في حياة القديس أثناسيوس بمناسبة 1700 سنة على مجمع نيقية

عقد قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم الخميس لقاءً مع خدام وخادمات الكنائس القبطية الأرثوذكسية في دول الإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عُمَان، وذلك في اللقاء السنوي لقداسته معهم.

البابا تواضروس يلتقي خدام كنائس الخليج ويتأمل في حياة القديس أثناسيوس بمناسبة 1700 سنة على مجمع نيقية

حضر اللقاء إلى جانب نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والمشرف على كنائس الخليج، نيافة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة.

وتحدث قداسة البابا معهم عن خمسة مشاهد مكانية في حياة القديس أثناسيوس الرسولي بمناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقيه، مستخلصًا منها الدروس النافعة للخادم:

لا نعرف الكثير عنها لكن تربيته كانت سليمة، لذا يجب أن نهتم بأن تكون أسرة المخدم بها بيئة صالحة بالحب والاحتواء لتنشئ أطفالا مباركين.

ونوه إلى أننا ونحن نكرم قديسي الكنيسة يجب أن نتذكر الأسر التي نشأوا فيها. فأغلي مادة خام هي أطفالنا وهم مسؤوليتنا، وأعطى مثالاً بالبابا ألكسندروس في حرصه على اكتشاف الطاقات والمواهب، وبهذا اكتشف نبوغ أثناسيوس واحتضنه حتى وصل إلى ما وصل إليه.

2- الكنيسة:

الذهاب مع أطفالنا إلى الكنيسة في الصلوات والقداسات والاجتماعات تنشئ طفلاً كنسيًّا، أحد العلماء الأمريكيين قال: "في حياة كل انسان مكانين ولكنني اكتشفت مكانًا ثالثًا، فالأول هو البيت وهو مكان الاستقرار والراحة، والثاني المدرسة أو

العمل حيث الالتزام والمسؤولية، أما المكان الثالث فهو الذي أختار الذهاب إليه، وفيه أجد راحتي النفسية مثل المسيحيين يجدون راحتهم النفسية فى الكنيسة. لذا فإن الكنيسة هي صمام الأمان، والقديس أثناسيوس نشأ في الكنيسة وكبر حتى أصبح بطريركًا لها.

3- البرية:

القديس أثناسيوس ولد بعد القديس أنطونيوس أول الرهبان بحوالي 45 سنة

وصُقِلت موهبته بارتباطه بالبرية.

وكنيستنا تتميز بأن الفكر الرهباني له تأثير واضح فيها، لذلك نقرأ فى كل قداس في نهاية الكاثوليكون "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي فى العالم لأن العالم يمضى وشهوته معه".

والقديس أثناسيوس ارتبط بالبرية وافتخر بأنه كان يصب الماء على يدي الأنبا أنطونيوس أي أنه تعلم منه وتحدث معه وتتلمذ على يديه.

4- المجمع في نيقية:

حضر مجمع نيقية وهو شماس وعندما اعترض البعض علي وجود شماس فى المجمع رسمه البابا الكسندروس كاهنًا، كان عمره 28 سنة وظهر نبوغه أثناء مناقشات المجمع، ورد على آريوس (عمره 60 سنة) بآيات كتابية وواجه استخدامه الملتوي لآيات الكتاب المقدس. وبالرغم من بلاغة آريوس وبراعته في الوعظ والشعر ونشاطه استطاع ان يدحض بدعته. وكان في

الإسكندرية بيوت للعذاري بها حوالي 700 عذراء استطاع آريوس بترانيمه وبلاغته ان يعلمهن إيمانه الملتوي، ليقمن بنشره.

أول مجمع يحضره هذا العدد هو مجمع نيقيه (318 أسقفًا) منهم 310 أسقفًا من الكنائس الشرقية والباقى من الغرب، وفي مجمع نيقية بدأ تشكيل الفكر المسكوني أي سكان العالم كله وحدة واحدة مثل السيد المسيح الذي فتح ذراعيه على الصليب ليعلن قبوله للعالم كله، وعلى هذا يكون القديس أثناسيوس هو الذي انشأ هذه الروح المسكونية، ولأول مرة يستخدم لقب بابا الإسكندرية خارج مصر كان في مجمع نيقيه.

ولفت إلى أن كل مسيحيي العالم يشتركون في أربعة مبادئ:

أ- مسيح واحد هو الله المتجسد المخلص والفادي.

ب- كتاب مقدس واحد.

ج- قانون إيمان واحد الذي تم وضعه من آيات الكتاب المقدس وكل الكنائس تردده وهو صلاة نتلوها، لذا فإننا نتلوه ونحن وقوف.

د- نتطلع إلى ملكوت سماوي واحد،

لذلك أي مذهب لا يعترف بقانون الإيمان لا نقبلهم كمسيحيين مثل الأدفنتست وشهود يهوه.

5- المنفى وهو بطريرك:

الآريوسيين لم يكونوا مجرد تعليم بايمانهم المنحرف، ولكن كانوا يستخدمون العنف لنشر فكرهم فقتلوا أساقفة ممن يخالفون إيمانهم الفاسد، وعلى هذا فالبابا أثناسيوس تم نفيه خمس مرات منهم أرفعة داخل مصر ومرة خارج مصر في ترير ألمانيا نفيه وكانت بركة كبيرة له ولشعبه ولأوروبا وهناك كتب سيرة القديس أنطونيوس مما مهد لدخول الرهبنة إلى أوروبا.

سامي سمعان - أقباط متحدون
07 اغسطس 2025 |