تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الأربعاء 6 أغسطس 2025، صوم السيدة العذراء مريم، والذي يمتد هذا العام لمدة 17 يومًا بدلًا من 15، بسبب احتساب يومي الأربعاء والجمعة كأيام صوم انقطاعي إضافية، وفقًا للتقويم الكنسي.

ويُعد صوم العذراء من الأصوام التي تحظى بمحبة وتقدير شعبي واسع بين الأقباط، نظرًا لمكانة السيدة العذراء الخاصة في قلب الكنيسة والناس، رغم أنه غير مفروض بقرار مجمعي، بل نابع من تقوى الشعب.
صوم يرتبط بالنهضات والصلوات والتسابيح
تتميز هذه الفترة في الكنائس القبطية بإقامة نهضات روحية مكثفة، تشمل قداسات يومية وسهرات تسبيح ومديح للعذراء، إلى جانب عظات روحية وعروض خدمية متنوعة، وسط حضور شعبي واسع.
كما تتزين الكنائس بالأيقونات والورود، وتُتلى قراءات خاصة عن فضائل العذراء مريم، مثل الطاعة والاتضاع والنقاء، مما يجعل الصوم موسمًا للتأمل والاقتراب الروحي من الله بشفاعة العذراء.
بركة المعجزات والنذور: شعبية خاصة لصوم العذراء
يرتبط هذا الصوم في الوجدان الشعبي القبطي بكونه موسمًا للمعجزات، حيث يقدم الكثيرون نذورًا باسم العذراء، ويخصصون هذه الأيام للصلاة من أجل الشفاء أو التوسّل لحل أزمات شخصية أو عائلية.
كما تشهد الأديرة المخصصة لاسم العذراء، وعلى رأسها دير جبل الطير بالمنيا ودير درنكة بأسيوط، توافد عشرات الآلاف من الزوار خلال فترة الصوم، خاصة في الأسبوع الأخير منه، في أجواء روحانية يملؤها الرجاء والإيمان.