القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

لحظات فاصلة بين الحياة والموت، شهامة شباب تنقذ 4 فتيات من حريق مرعب في الباجور (صور)

ألسنة اللهب تتصاعد والدخان الكثيف يملأ المكان، لا أحد يعلم ماذا يحدث، والمشهد بدا كأن المدينة تحبس أنفاسها، وفى الخلفية يظهرن 4 فتيات فى الطابق العلوى للبناية التي اشتعل بها الحريق، عاجزون لا يستطيعون الفرار من هذا الجحيم.

لحظات فاصلة بين الحياة والموت، شهامة شباب تنقذ 4 فتيات من حريق مرعب في الباجور (صور)

حريق ضخم ومدينة تحبس الانفاس

الثالثة عصرا بمدينة فى محافظة المنوفية، اشتعلت النيران داخل أحد المطاعم بسبب اسطوانات الغاز، لكن أصوات ألسنة اللهب كان أقوى من أي استغاثة أو صراخ، كانت تتصاعد بشكل مفزع يثير الخوف فى النفوس من مجرد الاقتراب.

تجمع مئات من أهالي المنطقة في ذات المكان بعضهم يحاول المساعدة، وآخرون يراقبون بعجز، وفي قلب هذا الجحيم، كان هناك 4 فتيات محبوسات في الطابق العلوي للبناية الباب مغلق، والدخان يزحف إليهن، والنار تقترب، لحظات قد تفصل بين الحياة والموت، ولا شيء في الأفق يشير إلى نجاة.

4 شباب فى مهمة مستحيلة لإنقاذ 4 فتيات

أحمد أبو صبيحة وأحمد عادل وشابان آخران، لاحظوا الفتيات لم يقرروا معا مواجهة النيران والصعود بل كل منهم أخذ القرار منفردا، لم ينتظروا منقذًا، ولم يفكروا مرتين، تسلّقوا المباني، تسابقوا مع الزمن، وواجهوا النيران بصدورهم، حتى كُتب لهم ما أرادوا ووصلوا إلى حيث يوجد الفتيات.

طمأنوا الفتيات قليلا وهدأوا من روعهم قائلين نحن هنا لإنقاذقكم لا تقلقوا ستكونون بالخارج بعد قليل حاولوا كسر الباب المؤدى لسطح البناية لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، بحثوا عن طريقة أخرى للخروج فلم يكن أمامهم

سوى فتحة صغيرة تربط البناية المحترقة بأخرى مجاورة، فحوّلوها إلى ممر للحياة، وبدأوا يُخرجون البنات واحدة تلو الأخرى، لتكبت لهن الحياة من جديد وكل فتاة تعبر الممر كان انتصارا وطاقة جديدة لاستكمال المهمة.

الأربع فتيات عبرن بسلام لكن أحمد عادل أحد الشباب المنقذين أنهكه التعب ونال من رئته الدخان الكثيف ليسقط على الأرض بشكل مفاجئ بعد أن ساهم في المهمة البطولية ونُقل على الفور لتلقي العلاج هو ورفقاؤه، تاركين خلفهم قصة لا تُنسى.

فيتو
05 اغسطس 2025 |