القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

حكاية الطفل أمير تثير غضب العالم، وضابط أمريكي: قبل يدي للمساعدة فقتله الاحتلال الإسرائيلي (فيديو)

شهداء مركز المساعدات في غزة، لا تزال أصداء حكاية الطفل الفلسطيني أمير تلقي بظلالها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن فضح ضابط أمريكي الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

حكاية الطفل أمير تثير غضب العالم، وضابط أمريكي: قبل يدي للمساعدة فقتله الاحتلال الإسرائيلي (فيديو)

حكاية مقتل الطفل أمير على يد جيش الاحتلال

الضابط الأمريكي، والذي يدعى أنتوني أجيلار، والذي وصف نفسه بأنه محارب قديم بالجيش الأمريكي، وصف ما حدث للطفل الفلسطيني الصغير أمير، الذي لا يتعدى عمره 7 سنوات، بأنها جريمة لا إنسانية، حيث يعامل جيش الاحتلال المدنيين في غزة على إنهم ليسوا بشرًا بلا "حيوانات".

يقول أنتوني أجيلار، المحارب القديم في الجيش الأمريكي، والذي عمل متعاقدًا أمنيًا في مواقع مؤسسة غزة الإنسانية: "إنه شعر بالفزع من جرائم الحرب المرتكبة ضد الفلسطينيين

الجائعين، حيث حكى عن خدمته بالجيش الأمريكي لمدة 25 عامًا، وحكى قصة ذهابه إلى غزة لتقديم الطعام للمدنيين، الذين يتضورون جوعًا، وكان من بينهم طفل عمره قرابة 5 سنوات اسمه أمير، أتى

من مسافة 12 كيلومتر مشيًا على الأقدام ليأخذ فتات من الطعام، وعندما استلم أمير الطعام قبّل يد الجندي وشكره ثم استدار ليعود لمنزله، لكن قوات الاحتلال أطلقوا عليه النار ومات الصغير على الفور.

مقطع الفيديو الذي يعترف فيه ضابط الجيش الأمريكي أنتوني أجيلار بالانتهاكات الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين، الذين جاءوا طالبين للمساعدة، انتشر كالنار في الهشيم، فالمقطع حقق ملايين المشاهدات، بسبب بشاعة مقتل الطفل الصغير أمير، الذي لا يتعدى 5 سنوات، وكان يعاني من الهزال والضعف، على يد قوات جيش الاحتلال.

إسرائيل تعاملت مع داعش أفضل من أهل غزة

قال أنتوني إجيلار في مقطع الفيديو الصادم "هذا أمر مثير للمشاعر ويصعب تجاوزه، أريد أن أقول للجميع، لقد خدمت في الجيش الأمريكي لمدة 25 عامًا، وتم إطلاق النار عليّ ثلاث مرات أثناء القتال، وأنا قوي جدًا، وهذا يثير اهتمامي كل مرة، لأنني كنت هناك عندما قلت إني تعرضت لإهانة الناس".

وحكى ضابط الجيش الأمريكي المحارب القديم أنتوني إجيلار عن مأساة المدنيين في غزة وتعرضهم للإبادة على يد جيش الاحتلال، فقال: "أريد أن أقول للشعب الأمريكي والإسرائيلي،

كنت هناك ولمست ما يحدث، تحدثت مع المدنيين في غزة، الذين يريدون المساعدة كي لا يموتون جوعًا، إنهم يجوعون لأنهم بشر وليسوا حيوانات، لكن يتم التعامل معهم كحيوانات، نحن

نتعامل مع المدنيين في غزة بشكل أسوأ، وبكرامة أقل مما تعاملنا معهم من داعش، الذين استسلموا في معركة باجوز فوقاني في سوريا عام 2018، تعاملنا مع داعش بشكل أفضل من المدنيين في غزة"

أمير مشى 12 كيلو للمساعدات وقتله الاحتلال بعد تقبيل يد الأمريكي

وقال إجيلار عن حكاية الطفل أمير: "هذا الطفل الصغير في 28 مايو الماضي، وفي منطقة توزيع الأمن رقم 2، لقد تم توزيع المساعدات، وغادر الكثير من الناس، أما هذا الطفل الصغير ويدعى أمير كان وافقًا مع الحشد، لكن مشي نحوي ومد يده، في البداية اعتقدت أنه يريد طعاما، وشعرت بالحزن لأني لا أملك شيء، لكنه عندما مد يده قلت له: تعال هنا، فرأيته يمد يده ويمسك يدي ويقبلها ويقول: شكرًا".

وتابع أنتوني أجيلار حكايته الصادمة لمقتل الطفل أمير على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، فقال: "هذا الطفل لم يكن يرتدي حذاء، وملابسه تساقط منه، لأنه نحيف للغاية، فوضعت يدي على كتفه ونظرت

إليه ونظر إليّ، وقلت له أنت إنسان والناس يهتمون بك، هذا ليس حماس، وكان الطفل يحمل كيسا من الأرز، ونصف كيس من العدس موجود على الأرض، كان يشكرنا، مشي 12 كيلو ليصل إلى مركز المساعدات، وعندما

وصل شكرنا على البقايا والفتات الصغيرة، التي حصل عليها، وضع الطعام على الأرض ووضع يده على خدي وقبلني وشكرني، وجمع أغراضه ومشى إلى المجموعة، وتم إطلاق النار عليه، بغاز الفلفل والغاز

المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص الذي أطلق على قدميه، وهرب خائفًا، وكنت داخل الموقع ولم أتمكن من رؤيته، كانت قوات الاحتلال تطلق النار على الحشد الذي أراد المساعدة، وشاهدت أمير لقد مات"

الاحتلال ينشر مصائد الموت في نقاط المساعدات

أثارت مقتل الطفل الصغير أمير على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق النشطاء قائلين: "إنها جريمة تاريخية يجب ألا تمر بهذه البساطة ويجب أن يعرفها كل العالم،

فالطفل أمير سار لمسافة 12 كيلومتر حافي القدمين من أجل الحصول على الطعام، وعند وصوله للمكان قام جندي أمريكي بتصويره وهو يقبل يده، تصريح الجندي الأمريكي الذي يقول إن نقاط المساعدة لمؤسسة غزة مصيدة للقتل".

وعبر العديد من النشطاء عن حزنهم على الطفل الفلسطيني الصغير أمير، قائلين: "دقائق بعد التقاط الصورة قام الجنود بقنص وقتل أمير على الفور.. لم تصبح هذه المواقع مجرد مصائد موت، بل صُممت لتكون كذلك".

فيتو
02 اغسطس 2025 |