أشعل وقف تمويل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب «شارع سمسم» في العراق، (وهو برنامج الدمي الشهير) في إطار حملته التي قام بها لوقف هدر الميزانية، جدلًا واسعًا، وأزمة كبيرة في واشنطن، وفقًا لما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وأوضحت صحيفة «ديلي ميل» أن النائبة الديمقراطية ياسمين كروكيت، ألقت كلمة حول كيفية مساهمة مسلسل «شارع سمسم» العراقي، في مكافحة التطرف المناهض والمعادي لأمريكا في المنطقة.
ونقل التقريرعن النائبة الديمقراطية، قولها إن دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هذا البرنامج التلفزيوني يساعد على منع تحول البلدان التي يحتمل أن تكون معادية من أن تصبح «متطرفة» ضد الولايات المتحدة، وألا تكون هناك عملية تفكير مشوهة حول العالم الغربي أو الولايات المتحدة.
وووفقًا لـ «كروكيت»: «فإننا نتحدث عن ضمان أنه لن ينتهي بنا الأمر إلى السماح للناس بالتطرف ضدنا لأن لديهم رؤية رهيبة لنا، ولأنهم ربما في حكومة تطرح دعاية سيئة وفظيعة حولنا».
لكن التقرير لفت إلى أن كروكيت (44 عامًا)، وهي نائبة عن تكساس منذ العام 2023، تدرك كيف سيسهم مسلسل الدمى في مواجهة التطرف المناهض لأمريكا.
وأشار التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية، إلى أن إدارة ترامب حلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في فبراير الماضي، بسبب ما تراه من سوء استخدام مفترض لأموال دافعي الضرائب، بما في ذلك إنفاق 20 مليون دولار على نسخة الشرق الأوسط من مسلسل الأطفال هذا.
وتابع التقرير أن قناة «أهلا سمسم» على «يوتيوب» تضم 1.38 مليون مشترك، وتعرض القناة مقاطع فيديو يعود تاريخ بعضها إلى 9 سنوات ومشاهد لشخصيات كلاسيكية مثل «المو» و«الوحش كوكي» إلى جانب شخصيات جديدة مثل «جاد» الذي اضطر إلى النزوح من منزله، وهناك أيضًا «بسمة» التي رحبت بـ«جاد» عندما وصل إلى مجتمعه الجديد، وهناك أيضًا شخصية «أميرة»، التي تتعايش مع إعاقة.
وتابع التقرير أن «لجنة الإنقاذ الدولية» التي تساعد في تقديم العرض، تقول إن هذه الشخصيات «تمثل قصصا تساعد الأطفال المهمشين على فهم عواطفهم وتجاربهم وتعلمهم أساسيات التعلم المبكر مثل العد والأبجدية».
وأضاف التقرير أن النائب كريس كونز يقول من جهته، أن البرنامج الممول يمكن أن يفيد مصالح الولايات المتحدة في الخارج كشكل من أشكال القوة الناعمة.
ونقل التقرير عن موقع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن قناة «أهلًا سمسم» هدفها تعزيز الاندماج والاحترام المتبادل والتفاهم، مشيرًا إلى أنه خلال السنوات الست الماضية، وصلت قناة «أهلا سمسم» إلى أكثر من 3.5 مليون طفل ومقدم رعاية بخدمات مباشرة، بالإضافة إلى ملايين آخرين من خلال هذا البرنامج التلفزيوني.
أما لجنة الإنقاذ الدولية الإنسانية، فتقول إن المشروع يعمل في المناطق التي نزح فيها ملايين الأطفال بسبب الحرب، ويعمل كأداة تعليمية عند تعطل التعليم، مشيرة على سبيل المثال إلى أن البرنامج التثقيفي ساعد أكثر من 200 ألف طفل على التقيد بالنظافة المناسبة للمساعدة على الوقاية من الأمراض الفتاكة التي تنقلها المياه في 15 دولة.